في وداع المرحوم الحاج عبد الله الشبيب.. سيرة طيب تبقى وأثر لا يُنسى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى روح المرحوم الحاج أحمد عبد الله شبيب الشبيب «أبا محمد»
الفاتحةُ تَسبقُها الصلاةُ على محمدٍ وآلِ محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
صدق الله العظيم
نَتَقَدَّمُ بِأَحَرِّ التَّعَازِي وَأَصْدَقِ عِبَارَاتِ المُوَاسَاةِ إِلَى عَائِلَةِ الشبيب الكَرِيمَة وَذَوِيهِم، بِفَقدِ أَحَدِ أَعمِدَةِ هَذِهِ الأُسْرَةِ النَّبِيلَة، وَرَمزٍ مِن رُمُوزِ الطِّيبِ وَالكَرَمِ وَالتَّقْوَى فِي أُمِّ الحَمَام، المَرحُومِ الحَاجِّ أحمد عبد الله شبيب الشبيب «أبا محمد» ”أَبُا محمد“.
كَمَا نُوَاسِي أَبْنَاءَهُ وَأَهْلَهُ وَمُحِبِّيهِ، وَإِلَى أَهَالِي أُمِّ الحَمَامِ الأَوْفِيَاءِ، الَّذِينَ عَرَفُوهُ قَلْبًا نَقِيًّا وَوَجهًا بَشُوشًا، لا يَغِيبُ عَنِ المَجَالِسِ، وَعَن أَعمَالِ الخَيرِ، وَمُشَارَكَةِ النَّاسِ أَفْرَاحَهُم وَأَتْرَاحَهُم.
حينَ يَتَرجَّلُ الكِبارُ عن مَشهَدِ الحياةِ لا يَغيبونَ تمامًا
بل يَستمرُّ أَثَرُهم في الوجوهِ التي أَحبّوها والأماكنِ التي مَرّوا بها
وفي القلوبِ التي خَبِرَت دِفءَ وجودِهم
لم يَكن أبا محمدٍ مجرّدَ اسمٍ في سِجِلِّ الأحياءِ
بل كانَ وجهًا مألوفًا في أُمِّ الحمامِ
يُشارِكُ الناسَ أفراحَهم وأتراحَهم
يَسيرُ بينهم بتواضُعِ الكبيرِ
ويُضيءُ مجالِسَهم بحُضورِهِ الصادقِ
كانَ بسيطًا في حديثِهِ كبيرًا في فعلِهِ
وإنْ رَحَلَ الجَسَدُ فَقَد بَقِيَ الوُدُّ
وبَقِيَتْ له مكانةٌ في الذاكرةِ لا تَمحُوها الأيامُ
️ رَحِمَ اللَّهُ الْفَقِيدَ، وَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ يَقْرَأُ لِرُوحِهِ، وَلِأَرْوَاحِ أَسْلَافِهِ، وَللْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، سُورَةَ الْفَاتِحَةِ الْمُبَارَكَةِ، تَسْبِقُهَا الصَّلَوَاتُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.
طيب السجايا
يَغفو الزمانُ وَدَمعُ القلبِ يُخفيهِ
والحُزنُ يَسكُنُ في الأعماقِ نُدميهِ
ماذا نقولُ وَوجهُ الطِيبِ قد غابَ
تَشدو القلوبُ دُعاءً حتى نُلاقيهِ
أبا محمدَ يا من كانَ مجلسُهُ
نورًا وأذكارُ أهلِ الخير في لياليهِ
يا مَن سَلَكتَ دُروبَ الصدق مُبتسمًا
وقُدوةَ الناسِ في أفعالِ أهليهِ
كم مِن يتيمٍ أتى يَشكو فتُسَنِّدُهُ
وكم حزينٍ رأى فيكَ مُعانيهِ
كنتَ الكريمَ وإكرامُ الفقيرِ لنا
مِمّا تَعَوّدتَ سرا حين تعطيه
أمُّ الحمامِ تُصلّي اليومَ باكيةً
على الذي عاشَ بالإحسانِ يُحييهِ
نَمْ في رِحابِ الذي تَرجوهُ في ثِقةٍ
فالخيرُ يُثبَتُ إنْ طابَتْ مساعيه
والناسُ تَشهدُ أنّ الفِعلَ منك وَفى
وأنّ طيبَ السجايا فيكَ يُجريهِ
وسلامُنا لكَ ما فاضَت مشاعرُنا
وما دَعا القلبُ من حُبٍّ يُناجيهِ
هنيئًا لقلبٍ ذاقَ وُدَّ آلِ أحمدٍ
وفي الجِنانِ مَقرًّا واللهُ يَكفيهِ
رَحِمَكَ اللهُ يا أبا محمدٍ
وجعلَ مَثواكَ روضةً من رياضِ الجنةِ
وأخلفَ على أهلِكَ ومُحبّيكَ بالصبرِ والسُّلوانِ
ورَحِمَ اللهُ من يُهدي إلى رُوحِهِ وأرواحِ أسلافِهِ والمؤمنين
سورةَ الفاتحة
تَسبقُها الصلاةُ على محمدٍ وآلِ محمد
جاسم علي آل رضوان
٤ يوليو ٢٠٢٥م