احيلوا القحط ربيعًا
ينكمش الإنسان أحيانًا وتصيبه حالة القحط، تتعب النفس، يكل الجسد، تتهاوى الروح، ويعيش حالة الاحباط، الاحباط من كل شيء، ونحو أي شيء،
فمتى يشرق الأمل وتنبت سنابل القمح؟، النفس تمر بفصول، كفصول السنة، فمتى يأتي الربيع وتزدهر الأحلام والأمنيات؟
الحنطة التي تسيد بها يوسف ، لم يكن لها ذلك الثمن لولا «القحط»، فالقحط الذي نغرق فيه ونتشائم منه، قد يكون عتبة للصعود والتحليق، حين نتحرك بذكاء يوسف، فلماذا لا نجيّر العقبات لصالحنا ونتخذها موانئ ومنطلقات؟!
موسم القحط سيأتي وعليه نحتاج لمخازن نختزن فيها حبيبات القمح التي ستكون حنطة كالذهب، المطلوب هو أن ندخر ما لدينا لموسم الكساد، حينها سيكون القحط لنا عيدًا ومن خيرة المواسم، الفكرة ببساطة هي أن نتعلم من النملة الصغيرة تخزين القوت، والهناء به في موسم الشتاء، حينها لن نعيش القحط إلا كما عاشه يوسف الذي تسيد وظفر بما يريد بعد أن حرك أحجار عقله وانتصر.