صفاء «ملاك الرحمه والانسانيه»
صفاء «ملاك الرحمه والانسانيه» التي لم تزعج احداً ولم تكن شقيه او ثقيله على قلب احد بل كانت اشبه بالملاك الابيض والرحمه الانسانيه
افنت عمرها بحب الحسين وخدمته ولم تتململ من ذالك بكل كانت بكل عام تزداد اصرار على تقديم المزيد..
جمعني بها الحسين مرتين:
مرة لخدمته
ومرة اخرى لـ زيارته بموسم الاربعين
وفي كلا الحالتين كانت اطهر مخلوق رأته عيني
كانت تتوجع ولا تتكلم ولا تبث شكواها لأحد بالرغم من معاناتها مع مرض مزمن انهكه جسمها النحيل..
كانت تخفي ذبول وجهها واصفرار عينيها بالابتسامه البراقه والترحيب والكلام الطيب وكل كلماتها كانت تدور حول عشق الحسين ..
حينما داهمها مرض السرطان حاربته بحب الحسين ونجت بأعجوبه تعجب لها كافه الطاقم الطبي بالمستشفى وخارجه
من يعرف صفاء من قرب يعرف انها انسانه مبادرة لحب الخير وانجازاتها تدل عليها فكل يوم يشغل فكرها:
كيف نساعد الاخرين
كيف نفوز بحب الحسين
كيف ينظر الينا الحسين
كيف نعيش مع الحسين...
لا اتصور ان ذالك الوجه الملائكي والروح الطاهرة والشفاة المبتسمه غطتها التراب
صفاء الى الحسين وجنته عودي فلا مكان يستحق بقائك
انتهت معاناه صفاء وابتدت اوجاع الذكرى المؤلمه لمن عرف صفاء
ولكن المرجع لله..
اللهم امسح على قلوباً توجعت لفراقها
اللهم ألهم الصبر احبتها
لا اعلم كيف سأُقابل والدتها وجدتها واخواتها واحبتها
سأنتظر مجيئها وترحيبها وكلماتها الطيبه
فاطمة عبد الجليل المرهون