النقد له نوافذه المشرقة
التهجم على ورشة السبيدلايت المجانية للفنان نايف الضامن والذي حضرها مالا يقل عن 80 فنانا وفنانة بجماعة التصوير الضوئي بالقطيف بيوم الأحد 13 أبريل 2014م.
حينما ترمى السماء بحجر فذلك لن يضيرها ولن يطفئ من وهج أنجمها على العكس، سيرتد الحجر لأقل مستوى من القاع وستبقى السماء سماءً.
ورشة «سبيد لايت» للفنان الفوتوغرافي نايف الضامن لاقت هجوماً وانتقاداً من البعض والانتقاد ولم يذكر السبب المنطقي لما سمي في نظر البعض ب «الفشل».
حقيقة أنا لستُ ضد النقد البناء والهادف ولكنني ضد الانتقاد الغير مبني على أسس واضحة ومعايير محددة ليتسنى للمنتقد تلافي أخطاءه في المرات القادمة أما الصراخ بالكلمات لأجل أن نصرخ فقط من غير أن نحسب كلماتنا فهذا مما يعتبر غير لائق للفئة «المثقفة» في مجتمعنا.
نحن من ربينا على يد الرسول الأكرم عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم هو والأئمة الميامين من بعده فقد ورد عن أمير المؤمنين علي أنه قال: ”النصح ثمرة المحبة“ ولكن متى يكون النصح مقبولاً؟
حتماً حين يلبس لباس الذوق فمن ما ورد عنه أيضاً أنه قال: ”النصح بين الملأ تقريع“ أي إننا حين نريد نصحاً علينا ألا نظهره علانية بأسلوب مجحف يبتعد عن الإنسانية لأنه بمثابة الضرب المبرح، كان الأولى أن تُرسَل رسالة خاصة للإدارة المعنية - كل قنوات التواصل معلومة للجميع من أعضاء ومتذوقين مرحب بآرائِهم وأفكارهم - وتوجيه النقد اللائق وتبيان النقاط الخاطئة في المحاضرة عوضاً عن فقع بالونٍ في وجه الحضور لمجرد الذم فقط.