قلعة القطيف: أسر تعرض منتجاتها ومسرح الطفل على مدار العام

شبكة أم الحمام

يحتار الزائر عند دخول قلعة القطيف الترفيهية؛ العبور يميناً أم شمالاً، فعلى يمين الزائر هناك حديقة حيوانات تضم عشرات الأصناف الغريبة، منها الأليفة والمتوحشة، الا أنها محبوسة داخل أقفاص من حديد، وهي بالنسبة للأطفال المكان الأكثر ارتياداً وزيارة.

أما في الشمال فيزين الممر وجود الأسر المنتجة، التي تبرع في صنع وتسويق الأطعمة والمنتوجات، لكنه ليس كل شيء، فقبل أن يصل إلى نهاية السوق المطعم بالروح الشعبيه، يجد مسرح الطفل مكتظاً بالزوار، مسرحيات وبرامج تتخللها مسابقات وجوائز كثيرة تستمر لمدة عشرة أيام في جو يملئه البهجة والسرور.

ويقول المدير العام للقلعة عبدالكريم شهاب لـ«الحياة» إن «القلعة سباقة في استضافة الأسر المنتجة ومسرح الطفل، وتحرص بشكل سنوي على إقامة فعاليات صغيرة كانت أم كبيرة لإضافة نوع من البهجة على حياة الزائرين»، مضيفاً: «بدأت الفعاليات أمس وتستمر عشرة أيام، بهدف إضافة البسمة والبهجة على قلوب الزائرين من كل مكان».

وحول الأسر المنتجة يذكر «جهزنا لهم المكان والجو المناسبين، وتتسم أعمالهم بالقبول واستحسان الناس، وهي ليست المرة الأولى التي نستضيف بها الأسر، فنحن سباقون في هذا العمل منذ عشر سنين، لكننا طعمنا وجودهم في الأسواق والبازارات، كذلك بوجود مسرح الطفل الذي يقيم فعالياته على مدار عشرة أيام متواصلة يمنح من خلالها الجمهور الحاضر جوائز كثيرة، عوضاً عن ذلك فرمضان وحدة فرحة وبهجة لجميع المسلمين».

ويبين شهاب أن الفائدة من الاهتمام بوجود الأسر المنتجة ضمن فعاليات قلعة القطيف الترفيهية «كبيرة للجميع، رؤيتهم وحدها فائدة، وهناك كوادر لافتة للأنظار، السعوديين يملكون قدرات جبارة، لكنهم بحاجة لمن يبرزهم، حتى اننا مازلنا نتفاجئ بهذا الكم الزاخر من الإبداع، ونأمل أن يحظوا بالداعمين، وهناك مواهب لا نتخيل أن نجدها، وجميع الأكلات التي نراها في أفخم الفنادق الراقية يستطيعون صنعها».

ويشير إلى أن الشخص يشعر بالأمان حين يتذوق الطعام من أيدي متقنة ونظيفة، ونحن غالباً نستظيفهم في شهر رمضان وخارجه ضمن الفعاليات التي نقيمها، لأن المهرجانات لا تخلو من جدولنا السنوي، كذلك ندعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ونساعدهم من خلال توفير كل الدعم لهم، وهناك رجال في الأسر المنتجة، إلا أن النساء تفوقن في هذا الجانب ببراعة كبيرة، وهذا ما لمسناه شخصياً، فطموح المرأة على رغم بعض المعوقات، لا يضاهيه الرجل، إذ يلحظ اعتمادها على نفسها بشكل كبير، واكثر ما لفت انتباهي هو المتعة الكبيرة لرؤية كل منتجاتهن، وأفكر لماذا لا يتم ضمهم في مشروع متبنى، ولو كانت لدي الإمكانية والوقت ربما أفعلها مستقبلاً، ونحن نعمل ما نستطيع إنجازه لهم».

ويؤكد عبدالكريم شهاب أن دعم مسرح الطفل لا يأتي ضمن الدخل المادي، «فنحن نسعى من خلاله لكسب محبة الزائرين، وخلق جو جديد، وهذا هو المكسب الكبير، ولدينا أيضاً مسرح الكبار الذي يقام خلال الأعياد والعطل، أما بالنسبة لمسرح الطفل فهو موجود باستمرار كلما سنحت الفرصة لأنهم الثمرة».

وحول المعوقات التي قد تصادفهم، يضيف شهاب: «ينقص مسرح الطفل الدعم، إذ لا يمكنه الاستمرار بدعم شخص واحد، ويفترض أن يساهم فيه التجار والناس المهتمون، لتغطية كلف العمل، ويشارك بذلك من خلال الترويج لاسمه، لكننا نأمل أن يوجد اهتمام أكثر في الأمر مستقبلاً، فأي شيء جديد لا يبرز ببساطة، لكن مع الاستمرار قد يكون هناك دافعاً للآخر للمشاركة».

وتستعد القلعه لعرض مسرحية يشارك بها فنانون من الكويت للكبار، أما بالنسبة لمسرح الطفل فهو موجود طيلة أيام العيد أيضاً، وهذه السنة ستقام فعاليات «مختلفة وجديدة».

وعوداً على ذي بدء؛ حديقة الحيوان، حيث يلتف الزائرون حول لبوة في قفصها، وتعد الأشهر في حديقة الحيوان إذ تجد على رغم قوتها عطف الزائرين عليها وتجمهرهم حولها، وبسؤال الموظف المختص بها حول أسباب بكائها أجاب «لأنها فقدت شبلها حديثاً».