«عناق الحرف والضوء» أمسية للخباز والمعاتيق في القطيف

شبكة أم الحمام مريم علي «بتصرف» -تصوير: وسيم عبد الهادي

 

أحيا الشاعران حبيب المعاتيق والسيد محمد الخباز مساء الجمعة أمسية شعرية فنية في مركز التنمية الإجتماعية تحت عنوان «عناق الحرف والضوء».

وتناولت الأمسية التي تقام ضمن فعاليات المعرض الفوتوغرافي الثالث عشر لجماعة التصوير بالقطيف مجموعة من الأعمال الفوتوغرافية التي تم التعليق عليها فنيا وادبيا من قبل الشاعرين.

وتحدث الشاعر الخباز عن المنطقة المشتركة في تذوق الأعمال الفنية بشكل عام سواء كانت فوتوغرافية أو تشكيلية أو شعرية أو غيرها والتي يفترض، بكل فنان أن يلم بها.

وقسم الخباز الإتجاهات في النظر إلى الصورة الى عدة اتجاهات: منها الفنية والتقنية ومنها الثقافية ومنها ما يجمع بين الطرفين.

وشرح الخباز مستفيضا حول المنطقة المشتركة بقوله: وعندما نطبق هذه القاعدة على مجال التصوير فهناك من يركز فقط وفقط على الجانب الفني أو التقني كمساحة الفراغ في الصورة, تناسق الألوان وتوزيع المساحات في الصورة, ويركز على التفاصيل أو خلو الصورة من التفاصيل ويرى أن هذه الجوانب الفنية والتقنية هي القيمة الوحيدة للصورة, بحيث أن غيره يجب أن يهتم بالجانب الثقافي للصورة..

وقال الخباز أنا كمتلقي حين أنظر للصورة ماذا أفهم منها وماذا يريد المصور أن يوصل لي من رسالة ثقافية, وهناك من ينظر بتوازن ويقول أن الصورة تحتاج إلى جانب فني وجانب تقني.

وعلق الخباز على مجموعة من الأعمال متناولا القيمة الثقافية والتعبيرية في كل نموذج من النماذج المختارة.

اما المعاتيق فقد آثر أن تكون مشاركته شعرية خالصة على غرار تجربته الشعرية الفوتوغرافية في معرضه وديوانه الأخير، فقد اختار مجموعة من الأعمال الفوتوغرافية التي استوحى منها قصائده التي ألقاها.

من قصيدة للمعاتيق بعنوان «نخل وعصافير وأشياء أخرى..» يحاكي فيها عمل الفوتوغرافي محمد الخضراوي لمزارع في الحقل.

يعقد الصبح على خصرك ميثاقا من الحبِ
العصافير التي تملؤ أنفاس المدى
تشهدهُ
قبل أن تبدأ مشوار الشجارْ.
العصافير التي تقفز في ذاكرتي الآن
على هيئة حلمٍ
كلما حاصرتهُ مابين أهدابي طار.
العصاقيرُ
لها أكثر من نصف المساحات بقلبي،
قلبي الغرَّ الذي
ما مر محبوبٌ بهِ
إلا وحيّته «الكتاكيتُ» الصغار.

وفي نهاية الأمسية فتح المجال لمداخلات الجمهور واستفساراتهم ليجيب عليها الشاعران قبل أن تختتم الفعالية بتكريم الشاعرين.

وذكر المنظمون بأن فعاليات عديدة مصاحبة للمعرض الفوتوغرافي مفتوحة للجميع ضمن سعي نادي الفنون لجعل هذه المعارض مهرجانات فنية تساهم في دفع عجلة الفن والثقافة في المنطقة.

«عناق الحرف والضوء» أمسية للخباز والمعاتيق في القطيف