العوامية.. الراشد يعزف سيمفونية الحياة الزوجية أوتارها الاهتمام والحب

شبكة أم الحمام العوامية - حكيمة الجنوبي

أكد الاختصاصي النفسي ناصر الراشد على ضرورة وعي الزوجين باختيار مشاعرهما وتوجيهها، وترجمتها عبر السلوك الممارس، الذي يكون نتيجة تراكم خبرات حياتية، مع الحاجة إلى الوعي بالتكوين النفسي والاجتماعي، والقدرة على التواصل والحوار، بوجود الضمير الوجداني القوي، والتكوين الروحاني، الذي يعزز العلاقة فيما بينهما.

جاء ذلك في محاضرة «سيمفونية الحياة الزوجية» التي قدمها الاختصاصية النفسي الراشد، يوم الأحد 29 ذو الحجة 1439هـ، وتنظيم مجموعة أصدقاء الصحة النفسية بالقطيف، وبالتعاون مع جمعية العوامية الأهلية، بصالة الحوراء بالعوامية.

وتميزت المحاضرة بحضور عدد من المهتمين، بالشأن الأسري والاجتماعي، من كلا الجنسين، بالإضافة إلى تبادل الحوار المفتوح بين الاختصاصي والحضور، ومناقشة القضايا الزوجية، والتجارب فيما بينهم.

وشبه الراشد الحياة الزوجية سيمفونية موسيقية لاحتوائها على نوتات محددة، يتعامل مع الزوجين بأسلوب موحد وخاص، واختلافها يؤدي سلوك نشاز ومضر، لافتًا أن ظهورها بشكل متناسق يكون عبر تعلم مهارات، تعزز الاهتمام والتقدير والحب بينهما، شارحًا ذلك وكأنه يعزف سيمفونية خاصة للحياة الزوجية لا يسمعها إلا الزوجين.

وأوضح الأثر الذي تتركه المودة والألفة والرحمة بين الزوجين، والتي تكون بصورة متفاوتة خلال السنوات الزوجية، وبالأخص الرحمة التي تكون بينهما ومتى ما اختفت، يدخلون مرحلة الخطر، لما لها من دور في تلطيف وضبط المشاعر والسلوك، ومنها ينتج المودة والألفة.

ودعا الاختصاصي الأزواج إلى المبادرة في العلاقة فيما بينهم، والتغاضي عن السلوك السلبي، منبهًا إلى دور الاحتضان بين الزوجين وأقلها لمدة 30 ثانية في اليوم، ودوره في إفراز هرمون السعادة.

شدد على أهمية وجود تعاون بين الزوجين في إنجاز الأعمال المنزلية، لما لها من انعكاس على الجانب النفسي، وتحولها إلى فرص للتعبير عن الحب، مع ما نجد من واقع الحياة المعاصرة والتغيرات من النمط التقليدي إلى نمط الانفتاح وخروج الزوجة للعمل خارج المنزل.

وطالب بالبحث عن معاني عدة في الحياة الزوجية، معنى الحب، ومعنى للجنس، والذي من شأنه يعزز السمات الإيجابية التي تساعد على نجاح علاقتهم، ذاكرًا بعض المهارات التي تساعد على إحداث التقارب الحسي والنوعي بينهما، ويتم بها معرفة احتياجات الطرف الآخر، والمهارات تكون؛ التواصل، التحكم في المشاعر، وإدارة الضغوط، الحضور الذهني بعدم التركيز على احتياجات الشخصية فقط.

وركز الراشد في حديثه على الاهتمام بين الزوجين والذي يكون الاهتمام بالذات، السلوك، وحتى النظافة الشخصية، الذي يولد الحب الدائم، والعمل على معالجة الانخفاض المفاجئ في المشاعر بينهما بعد معرفة سببه.

وختمت المحاضرة بمداخلات الحضور التي كانت تصب ضمن سياق المحاور التي ناقشها الاختصاصي والعمل على تبادل الأفكار فيما بينهم.