أم الحمام تودع مؤسِسَة لجنة أنامل الرحمة صفاء هلال

شبكة أم الحمام
احد أنشطة لجنة أنامل الرحمة

غيب الموت رئيسة ومؤسسة لجنة أنامل الرحمة الناشطة الإجتماعية صفاء حسين سعيد هلال عن عمر يناهز 39 عام صباح اليوم فى المستشفى العسكري بالدمام، بعد أن تعرضت إلى وعكة صحية ادخلت على اثرها المستشفى لم تمهلها طويلا.

انخرطت هلال في العمل الإجتماعي قبل 11 عام إيمانا منها بأنه «لا أحد يستطيع أن يشعر بالمريض الذي أنهكته الآلام وخطفت الابتسامة من محياه وحيداً داخل أروقة المستشفيات غير مريض مثله» وتحديداً مساندة المريض ورفع معنوياته والتخفيف عنه.

آل هلال فى لقاء سابق اجرته معها الزميلة معصومة المقرقش نشر فى صحيفة الشرق فى العدد ٧٧٩ بتاريخ ٢٠١٤/١/٢١م، عن السبب الذي دعاها لتأسيس لجنة أنامل الرحملة.

قائلةً «لا أحد يستطيع أن يشعر بالمريض الذي أنهكته الآلام وخطفت الابتسامة من محياه وحيداً داخل أروقة المستشفيات غير مريض مثله، من هنأ جاءت فكرة تأسيس لجنة أنامل الرحمة؛ فزيارة المريض من الناحية الشرعية واجبة؛ لأن المريض يحتاج إلى من يرفع معنوياته ويسانده في هذا الظرف الصعب الذي يمر فيه، وأنا واحدة من المرضى الذين كانوا يشعرون بالحاجة لمثل هذه الزيارات والكلام الطيب المقترن بكلمات التفاؤل والفرح والعبارات الرقيقة التي تشد من أزر المريض من الطبيب المعالج والممرضة ومن المرضى أيضاً».

وتتابع «عشت أجمل سنوات عمري منذ الطفولة إلى مرحلة مراهقتي في المستشفى بين نقل دم ونوبات من الألم الدوري وتآكل في الحوض ورائحة الأدوية؛ حتى أني لم أتمكن من إكمال دراستي بشكل طبيعي كباقي الطالبات؛ فقد كُنْتُ أؤدي امتحاني وأعود مباشرة للمستشفى، وخلال المرحلة المتوسطة قدمتُ على الانتساب.

وتقول «في بداية انطلاقتها عرضتُ الفكرة على عدد من الشخصيات المعروفة في بلدة أم الحمام بمحافظة القطيف ورحبوا بالفكرة، وكانوا من الداعمين لها، وعملنا معا على تنظيم الزيارات الواجب زيارتها؛ لتشجيع المجتمع على مواساة المرضى، وتوعيتهم بأهمية زيارة الأسرة والأصدقاء التي تشكل جزءاً أساسياً في عملية الدعم والمساندة.

وتلفت هلال إلى أن اللجنة مشكلة إلى قسمين قسم نسائي والآخر رجالي، تحرص على أن تحضر في ساعات العيد الأولى مع المرضى وإسعادهم بالمعايدة والهدايا، مشيرةً إلى أن أهالي المرضى عادة ما يتصلون بعد الزيارة شاكرين ومقدرين لما أضفنا على ذويهم من سعادة وبهجة.

وتواصل هلال حديثها» لا أنكر أني أشعر بالألم وتتأثر نفسيتي عند زيارة أي مريض وخاصة كبار السن الذين غالباً ما يرجوننا للاتصال بأبنائهم الذين لا يأتون لزيارتهم؛ لهذا أتجنب دخول هذه الغرف، ولكن أثناء انتهاء الزيارة أشعر بالرضا وأني أنجزتُ واجباً وخففت ألم مريض».

ووري جثمانها الثرى عصر اليوم الأحد بمقبرة أم الحمام، وذويبها يتقبلون التعازي للرجال فى دار المصطفى وللنساء فى حسينية الإمام علي بأم الحمام.

بدورها أسرة شبكة وجوال أم الحمام تعزي عائلة الفقيدة السعيدة و تسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان ويرحم فقيدتهم ويحشرها مع محمد وآل محمد.