أخلاق البر تطلق مسار البر محدثا وتحدد موعد التسليم
- أخلاق البر تطلق مسار البر محدثا وتحدد موعد التسليم
- الزامل يناقش متسابقات البر في النظرية الكونية
- آل حسن تطرح تجربتها في بلد الاغتراب
نسقت مسابقة سيدة أخلاق البر في نسختها التاسعة وضمن المسار التدريبي، فعالياتها المجدولة مساء الجمعة 26 يناير 2019م، بمشاركة الطالبة سارة آل حسن بالحديث عن تجربتها في أمريكا، والكاتب والصحفي نجيب الزامل الذي أدار حوارًا مفتوحًا لعدد من النقاشات، تناول فيها الجانب العلمي، الكوني، الفيزيائي، والبيولوجي.
بدأ الزامل حديثه الذي كان بعنوان «التعايش وتقبل الاختلاف مع الآخرين»، بالنظرة النسبية للزمن لاينشتاين، والتي تم اعتمادها لنموذج الانفجار العظيم، النظرية السائدة حول نشأة الكون، إلى جانب أنّها غيّرت المفاهيم الفيزيائيّة الأساسية بما فيها الوقت، والزمن، والمكان، ووضعت الزمن كبعد رابع للأبعاد الثلاثة.
أشار الزامل إلى امتداد فلسفة العلوم، وما تتناوله بعمق في جميع النواحي العلمية، مشددًا على أهمية مالا نرى وليس ما نرى فالعقل أهم من الدماغ والروح أهم من الجسد، مثل هذه النظريات الكونية الإنفجار العظيم، دفعت باينشتاين الملحد إلى معارضة اليهود الذي هو من أصولهم، والإيمان بوجود قوة إلهية خلقت هذا الكون.
وعن دور الخيال في العلم، ذكر الزامل بأن الخيال سر عبقرية العلماء كنيوتن صاحب نظرية الجاذبية، ومن هذا المنطلق استرسل بقوله نحن أبناء النجوم لكون المادة الكربونية في تكوين النجوم هي ذاتها في ذرات الجسد البشري.
وفي جانب آخر تناول العقائد والعلم استفهم الزامل عن كيف يمكن لعقلية مبدعة علمية أن تؤمن بإله مصنوع كالهة البوذيين، مجيبًا عن ذلك بأن هذا الإيمان النابع من عقلية علمية بحتة لا يناقش لأن الجانب العقائدي لا يستخدم فيه العقل بالعادة بل يستخدم فيه الجانب الروحي، والإيمان، فلايحتاج ذو العقيدة القوية إلى قوانين وضعية للثقة بما يؤمن به.
وعلى غرار ذلك تحدث الزامل عن صاحب كتاب «لغة الله» عالم الأحياء فرانسيس كولينز والذي آمن بعد أن كان ملحداً وبعد أن تعمق في دراسة خلايا الأحياء الدقيقة وذكر الزامل أنه قال رأيت الله يخاطبني في الخلايا دلالة على مدى الإعجاز الإلهي.
واختتمت ادارة مسابقة أخلاق البر الفعالية بتكريم الزامل على تعاونه في طرح المحاضرة المثرية بالنظريات والتوجهات العلمية التي ترسخ الإيمان بوجود خالق لهذا الكون.
كما كرمت الطالبة سارة هاشم آل حسن التي سبقته بطرح تجربتها في الولايات المتحدة والتي اندرجت تحت عنوان «تجربتي في بلد الاغتراب» وتناولت فيها ابنة 19 عاماً تفاصيل اختيارها كممثلة للمملكة من بين 240 طالب في برنامج YES PROGRAM.
وأشارت الحسن بأن البرنامج المدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية والذي يفتح المجال للدراسة لمدة عام، والتعايش مع عائلة أمريكية جديدة هناك أكسبها مهارات متعددة أبرزها مهارة الاتصال والعرض وادارة الوقت مما شجعها على عمل عروض داخل المدرسة وخارجها كذلك القيام بأعمال تطوعية متعددة كالتطوع في يوم Martin Luther King.
وانهت آل حسن حديثها بقولها الحياة ليست خضراء في الجانب الآخر والتوكل على الله والاستشارة تصل بك إلى النجاح وتخطي الصعوبات إذا ما كللتها بالعزيمة والإرادة.
من جانبها أعلنت رئيس مجلس ادارة المسابقة خضراء آل مبارك إطلاق «مسار البر»، مقدمةً تعريفًا مفصل عنه، في معانيه وأهدافه وفِي آلياته حيث أوضحت أنه يتمثل في جانب منه محاولة التعبير عن معاني البر بعمل فني أو أدبي يجسد مفردات ومعاني البر للوالدين، وفِي جانب آخر، تقوم المتسابقات بملاحظة عملية لممارساتها في علاقاتهن مع محيطها العائلي وبالأخص الوالدين وتقييم ذلك، ذاتيا، في مقدار ما تحتويه المعاني من البر.
وأوضحت المبارك بأن المسار ينقسم إلى قسمين؛ جماعي وفردي، وينفذ الجماعي ضمن مجموعات، يطلب منهن التنسيق مع بعض وتقديم عمل يعكس فكرة البر، من خلال مجالات عمل سواء كان؛ فني كالرسم، المسرح، الكتابة، أو عرض فيديو، ويمكن أن يمتد إلى مبادرة مجتمعية.
وذكرت تفاصيل العمل الفردي عبر تقييم المتسابقة لذاتها بتدوين مواقف الحياة اليومية العائلية، وبالأخص علاقتها مع والديها، وكيف تعاملت معهم بسلوك سليم، بما لا يقل عن أربع مواقف كل يوم، منوهةً بأن التدوين سيكون الكترونيا حسب النموذج الذي سيوزع عليهن، تشرح في النموذج طبيعة الموقف وفق أركان محددة هي؛ متى وكيف، وما وجهة نظرها حيال الموقف.
وأضافت ويتم في النموذج توضيح مدى اختلاف وجهات النظر، وهل تم تجاوز الخلاف أن وقع، مع التحفيز لإيضاح كيف تمت الطريقة، وهل احتاجت إلى استشارة.
وشددت آل مبارك على التزام المتسابقات بتنفيذ المسار كونه مسار مفصلي، وآخر موعد لتسليم القسم الجماعي هو يوم 8 مارس 2019م، لافتةً أنه سيرصد لكل منهما درجة مئوية بواقع 40% للقسم الجماعي و60% للقسم الفردي، وسيتم مناقشة القسم الفردي في اللقاء الميداني بينما سيجدول مناقشة القسم الجماعي قبل ذلك.
