آل زايد.. يحتفي بمعلمه المرهون

شبكة أم الحمام أمجاد العبدالعال

بألوان العرفان، ومذاقات الامتنان، شاءت الأقدار أن تجمع الدكتور عبدالله آل زايد - استشاري أمراض دم، ورئيس مركز أمراض الدم الوراثية في مستشفى القطيف المركزي - بمعلمه الأستاذ مهدي محمد صالح المرهون، على طاولة احتفاء ما كانت في الحسبان، فجاءت القبلة على جبين المعلم القدير من طالبه آل زايد احتفاء ووفاء وعرفانا به وبآثاره عليه في يوم المعلم العالمي.

وعلى ضوء ذلك التقدير العلني، يقول الدكتور عبدالله: بعد أربعة أيام من يوم المعلم، جمعتني الصدفة بمن له الفضل بعد توفيق الله تعالى، أن جعلني محبا لمادة العلوم، في صفي الأول في المرحلة المتوسطة بمدرستي في العوامية. فرسم لي من ذلك الحين جزءا هاما من خارطة مستقبلي المهني كي أنجح وأنجح وأنجح حتى أصبحت طبيبا.

اثنان وثلاثون عاما! من التحصيلات الأكاديمية والمعارف المهنية والممارسات النظرية والتطبيقية لم تمح صورة هذا المعلم الكفء من ذاكرة هذا الطالب الوفي، ولم تذهب ظروف الدراسة والانغماس في التحصيل بآثاره عليه وتأثراته به وتذكره لدوره المفصلي في تأسيسه وتربيته وتوجيهه وصناعة العلقة بينه وبين مادته المفضلة.

وللقاء تتمة، إذ يعبر الدكتور: وعندما التقيته وأنا خارج من مكتبي في مستشفى القطيف المركزي لم يعرفني، ولكنني عرفته. سلمت عليه ثم استأذنته كي أطبع على جبينه قُبلة شكر وتقدير وإجلال، قبلة اعتراف بالفضل له علي في زرعه لحب المواد العلمية في قلبي.

إذ نما هذا الحب وترعرع حتى أصبحتُ بعد سنوات طويلة طبيباً مختصا في أمراض الدم.

هنا أقف له - ولكل معلم غرس في طلبته حب العلم - لأقدم لهم أجمل الثناء وأعطر باقات الامتنان لما بذلوه لأجلنا على مر السنين والأجيال.

نعم شكراً جزيلاً ولا نستطيع أن نفيكم حق الشكر. لكن هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لمن ساهم في صنع مستقبلنا وجعل منا أطباء نخدم الناس فنكسب رضا الله ورضاهم.

وتجد الإشارة إلى أن: الدكتور عبدالله آل زايد حاصل على زمالة الكلية الملكية الإيرلندية في أمراض الدم، وعضوية الكلية الملكية الإيرلندية في الأمراض الباطنية.

وقد ترك بصمته في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لمدة 12 عاما، منتقلا منه مؤخراً إلى مستشفى القطيف المركزي رئيسا لمركز أمراض الدم الوراثية فيه.