دراسة «إحياء» الأسواق التراثية بالخبر والقطيف والأحساء

شبكة أم الحمام ناصر بن حسين - الدمام

أكد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع بأمانة المنطقة الشرقية م. عصام الملا أن مهرجان أيام سوق الحب، يعتبر بادرة من أجل الاحتفاء وإحياء الماضي العريق، لما لهذا السوق من أصالة واسم تاريخي، وأضاف لـ «اليوم»: إن الفكرة بدأت من أمانة المنطقة ولجنة أصدقاء الأمانة، في حين جاءت بسرعة وببساطة، إلا أنه سيتم دراسة تطبيقها في أسواق ومناطق ومدن أخرى مثل الخبر والقطيف والأحساء.

فعاليات متنّوعة

وذكر م. الملا، خلال إطلاق مهرجان إحياء الأسواق الشعبيّة القديمة في «سوق الحب» تحت عنوان «قديمك نديمك لو الجديد أغناك» لمدة 10 أيام، أن المهرجان سيتضمّن فعاليات ثقافيّة وتراثيّة واستضافة مختصّين في تاريخ المنطقة ومدينة الدمام، بالإضافة إلى عرض منتوجات تراثيّة وشعبيّة. وحول تطبيق الفكرة في أسواق ومناطق أخرى، ذكر أن كل مدينة لها مقوّماتها وقلب نابض فيها، وهناك توجّه للأمانة وبتوجيه من إمارة المنطقة الشرقية بدراسة المنطقة المركزيّة بضرورة تفعيلها وربطها بالنسيج العمراني للمنطقة ككل، وهذا التوجّه تم البدء فيه. وأضاف: كل مدينة لها مواقع جذب تتمثّل في أماكن تراثية عريقة قديمة معروفة، وبإذن الله سيتم تفعيل هذه الفكرة في أغلب مدن المنطقة.

بسطات بيع

وأوضح م. الملا، أنه تم إبلاغ القائمين على تنظيم المهرجان أن أي صاحب بسطة سابقة قبل المهرجان، بإمكانه الاستمرار في البيع، بالإضافة إلى منحه ركن لعرض منتجاته كي يستفيد الجميع، حيث إن الأركان مجّانية والهدف منها تأصيل التراث وتفعيل هذا المهرجان.

منتجات أثريّة

وذكرت إحدى المشاركات في عرض المنتوجات التراثيّة، أنها متخصّصة منذ سنوات عدّة في غزل وصناعة الشنط وخيوط الشعر والدلو، حيث إن بعض القطع تأخذ منها قرابة أسبوع متواصل، فيما تكمن الصعوبة في غزل وتنظيف وترتيب شعر الغنم. فيما أوضح المواطن عادل الدوخي، أنه جاء ليقدّم بعض القطع الأثريّة التي يبلغ عمر أقدمها نحو 70 عاماً، مشيراً إلى أن بعضها لا يزال يستخدم حالياً، والبعض الآخر بقي كنوع من الآثار. وأكدت المواطنة شعاع البريكان أنها تعمل على توظيف السدو في الدروع التذكارية والشنط وجميع الأعمال الفنيّة، وذلك باستخدام صوف الغنم. وأكد المواطن محمد المرزوق أنه يعمل على تصنيع الأقفاص للرطب وعمل الكراسي باستخدام خوص النخل، حيث إنه يمتهن هذه المهنة أكثر من 25 عاماً، وله مشاركات خارجيّة وخليجية.