«علي الهزاني» قصة مترجم الإشارة في مؤتمر كورونا اليومي

شبكة أم الحمام

يقف المترجم علي الهزاني يومياً بجانب المتحدثين بالمؤتمر اليومي الخاص بمستجدات فيروس كورونا، ليترجم النصائح والتعليمات وما يجري إلى لغة الإشارة لإيصال المعلومة لفئة الصم، حتى أصبح علامة بارزة في المؤتمر.

ويستفيد ”الهزاني“ من خبرته التي تجاوزت 20 عامًا في هذا المجال، حيث ترأس وأسس بعض الجمعيات المتخصصة في لغة الإشارة.

وبدأ ”الهزاني“ شغفه بهذه اللغة وهو في السنة العاشرة من عمره حيث تعلمها من أصدقائه الصم الخمسة في الحارة آنذاك، وأصبح اليوم يقف متطوعاً لخدمتهم، ويقول: هم من علموني وواجب علي أن أخدمهم.

وقال ”الهزاني: ترأست جمعية الإعاقة السمعية ودُعمنا من قبل الملك سلمان بن عبدالعريز بمبلغ 20 مليون ريال، وابتعثنا الصم للدراسة كأحد منجزات الجمعية ثم غادرتها للدراسة لأمريكا وعدت بعد قرابة سنتين، وفقاً لسبق.

وأضاف: لدي خبرة حوالي 20 عامًا ومهنتي هي لغة الإشارة، ويعتبر عدد مترجمي هذه اللغة ضئيلاً مقارنة بالعدد الكبير للصمّ، وقد أسسنا جمعية مترجمي لغة الإشارة لوضع معايير للترجمة ودعم المترجمين والحث على تعلم لغة الإشارة ووقعنا عدة اتفاقيات.

وبخصوص مشاركته اليومية في المؤتمر، قال ”الهزاني“: هذا الأمر بالنسبة لي روتيني وهذه رسالة لبعض الدول أن يكون هناك حرص على الترجمة للغة الإشارة وهذا عرف عند الصم فإذا وجدوا المترجم بجانب المتحدثين أدركوا أن هذا الأمر جلل وأن عليهم أن يتقيدوا.

وأضاف: دائماً ما يكون المترجمون متطوعين، ودائماً ما يكون المترجم في المؤتمرات وبعض المناسبات وجهًا مألوفًا لذلك اختارني الإخوة الصم والأعضاء بالجمعية، ومشاهدونا كُثر، وأنا الوحيد الذي أترجم لهذه اللغة في الوطن العربي في مثل هذا الظرف.

وأردف: منذ كان عمري 10 سنوات وأنا مع الصم أحرص على خدمة هذه الفئة ولغة الإشارة هي اللغة الأم لهم، ونحن نحاول تسهيل عملية التواصل ولازلنا نعاني من شح عدد المترجمين لكن الجمعية تبذل جهدًا وهناك ردود من مجتمع الصم بخصوص وضوح المعلومات من المترجم، ودائماً ما يكون الاهتمام بلغة الإشارة شيئًا مهمًا وهو حق لهذه الفئة.