القطيف : قصة كفاح .. من عامل فى معهد إلى إستاذ مترجم فيه

شبكة أم الحمام

فكما قيل: كن رجلا رجله في الثرى... وهامة همته في الثريا

هو مثل ينطبق على كل من علت همته وسمت مراميه للوصول إلى ما تتوق إليه نفسه من علم يرتفع وينتفع به.

هي نبذة عن قصة لشخص مهاجر من بلده أندونيسيا إلى المملكة العربية السعودية طلبا للعلم والرزق معا.

فكانت همته العالية في طلب العلم دائما تدفعه لبذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق العلم وطلبه ولو على حساب وقت نومه واستراحته فما كان جزاؤه إلا نيل مراده ومرامه. زين العارفين بن حمدان داوود أو عارف كما يسميه جميع من في المعهد، هو مهاجر أندونيسي وُظِف في مجموعة معاهد الإزدهار للغات - لصاحبها الأستاذ زكي عبد العزيز الفرج والسيد محسن مصطفى العوامي - في منصب عامل.

مكث عارف قرابة 12 سنة يخدم المعهد بكل جد واجتهاد وإخلاص ما جعله من أقدم الموظفين في المجموعة التي يقرب عمرها من 19 سنة.

ولم يمنعه أداؤه لوظيفته في المعهد أن يخصص لنفسه وقتا ولو على حساب راحته ليطلب العلم، فسجل عارف نفسه للدراسة عن بعد في تخصص علم الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الأندونيسية بعدما كانت لغته الإنجليزية متواضعة في أعوامه الأولى

وجد عارف في مجموعة معاهد الإزدهار للغات والتي أمضى فيها عقدا ونيفا من عمره بيئة ومحيطا ودعما لغويا ساعده كثيرا على ممارسة اللغة الإنجليزية بشكل يومي مع الطاقم التدريسي والإداري، مما دفعه أكثر للمثابرة والإتجاه بلا هوادة لتحقيق حلمه في التخرج وإتقان التخصص الذي هو فيه. وبعد أعوام من الجد والإجتهاد والتعب في المذاكرة والذهاب إلى مدينة الرياض مرة في كل شهر لإجراء الإختبارات الشهرية، مع تعب الليالي التي يسهرها متحملا كل ذلك في سبيل طلب العلم إلى أن تخرج مؤخرا حاملا شهادة البكالوريوس في الترجمة ليتحقق بذلك حلمه الذي طالما سعى إليه طيلة الأعوام التي قضاها في مجموعة معاهد الإزدهار للغات...

فأصبح بهمته العالية والفريدة التي لم ترض القعود ”الأستاذ المترجم زين العارفين بن داوود حمدان“...

ففعلا كانت رجله في الثرى... وهامة همته في الثريا

تبارك مجموعة معاهد الإزدهار وتفتخر بأن ينتسب إليها الأستاذ المترجم عارف بن حمدان الذي مر بمراحل مهمة في حياته العلمية والمهنية وصولا إلى غايته التي تحول مسار حياته.

فكما يقول المثل ”من كانت بداياته محرقة كانت نهاياته مشرقة...“