من يعرف هذا اليوم العالمي؟

لا يوجد حديث مكثف ومتداول في المجتمع السعودي يعلو على الحديث عن شريحة الشباب التي تُمثّل النسبة الأكبر في نسيج وتكوين الوطن. أخبار وأحاديث ومقالات ودراسات وأبحاث وتقارير وبرامج لا حصر لها، تؤكد أهمية وضرورة الاستثمار في هذه الطاقة/الثروة الوطنية التي تُعدّ مستقبل الوطن. الكل يدعو للاستفادة من حماسة وإبداع الشباب وخلق الفرص المناسبة لتمكينهم وتأهيلهم لتحقيق طموحات وتطلعات الوطن.

الشباب هم صنّاع التغيير ومداميك التطوير، فهم عنوان العنفوان، وهم القادرون على كسب الرهان، سلاحهم العلم والمعرفة، وزادهم الطموح والتحدي. الشباب هم الاستثمار الوطني الأهم في مسيرة هذا ”الوطن الشاب“ الذي يُهندس ”خارطته الحديثة“ الأمير محمد بن سلمان وهو الشاب الممتلئ حماسة وذكاء.

ما دفعني للكتابة عن الشباب وفي هذا اليوم بالذات ”12 أغسطس“، هو سؤال بطعم الرهان: هل هناك من يعرف أن الثاني عشر من شهر أغسطس من كل عام هو اليوم العالمي للشباب؟

أعرف أن البعض سيُردد بسذاجة تلك الأسطوانة المشروخة: لا فائدة من معرفة مثل هذه المناسبات، والأهم هو العمل والتطبيق وليس الكتابة والتنظير. وهنا أقول بكل بساطة وحزن: المعرفة والتنظير يُمثّلان البداية الضرورية والحقيقية للتنفيذ والتطبيق.

واليوم العالمي للشباب والذي يُصادف هذا اليوم ”12 أغسطس“، مناسبة دولية أقرتها منظمة الأمم المتحدة في العام 1999، ليكون دعوة وفرصة لكل دول العالم للاحتفال بشريحة الشباب ومشاركتهم أحلامهم وتطلعاتهم وتحفيزهم على الإبداع والإنجاز، خاصة أن تعداد الشباب ”ما بين 10 و24 عاماً“ يصل لقرابة المليارين من تعداد سكان العالم.

وفي هذا العام الاستثنائي 2020 اختير هذا الشعار للاحتفال باليوم العالمي للشباب: ”إشراك الشباب لتحفيز العمل العالمي“، وهو رسالة ذكية تهدف إلى تمكين ومشاركة شباب العالم في المهام والأعمال التي تصنع استدامة وتنمية العالم.

وفي الختام، أكرر سؤالي/رهاني: من كان يعرف أن هذا اليوم ”12 أغسطس“ هو اليوم العالمي للشباب؟

كاتب مهتم بالشأن السياسي والاجتماعي والوطني