الدكتور العجيان يُناقش أخطر تحديات المجتمع، ويكشف عن معالجة واقعية

شبكة أم الحمام جعفر الصفار

 

ناقش الدكتور تركي العجيان أخطر تحديات المجتمع الإنساني، مؤكداً أن هذه التحديات الخطيرة كانت موجودة من قديم الزمن، وما زالت وستبقى إن لم تُحاصر وتُعالج. مضيفاً: إن هذه التحديات تتجلى في مظاهر كثيرة من حياتنا اليومية، فالأسرة فقدت سيطرتها على أولادها، والفتاة تبحث عن العاطفة خارج البيت، والشاب يلجأ للممارسات التي تُهدد مستقبله وحياته، والشاب والفتاة يخفقان في اختيار التخصص العلمي، والموظّفون والموظّفات يتذمّرون من وظائفهم، والزوجة تسأم ولا تُبالي بعلاقتها الزوجية، والزوج يطفش ليبحث عن الحب خارج علاقته الزوجية.

واستعرض الجهات التي تتحمّل المسؤولية الكبرى لاستمرار هذه التحديات الخطيرة، مؤكداً أن هناك إرادات عالمية تهدف إلى زعزعة البنية الداخلية للفرد ليبقى خاوياً وفارخاً من محتواه الإنساني، فتبث سمومها عبر الفضائيات ومواقع الإنترنت وتستخدم التقنيات الحديثة ووسائل الإتصال المتطوّرة لتحقيق غاياتها الإجرامية. مضيفاً: إن الحكومات أيضاً لها دورٌ كبير في صيانة أوطانها عبر حماية الأمن الاجتماعي، وسادة القانون العادل، وإقرار مؤسسات المجتمع المدني، وتطوير مناهج التعليم وأساليب عرضها وتقديمها للجيل الجديد. وأكد أن المشايخ والخطباء والاستشاريين عليهم مسؤولية كبرى في تلمّس المعالجات الواقعية بعد العرض الموضوعي للتحديات والبحث الجاد عن جذورها، كما أن المحيط الاجتماعي له دوره في بقاء هذه التحديات، فجتمع الصلاح والعفاف بكل تأكيد يسمو على التحديات بينما وجود مظاهر الفساد والانحراف في المجتمع تدفع به إلى منزلقٍ خطير. وأضاف: إن غياب الفهم الواعي للجيل المعاصر وعدم تكامل الأدوار والمسؤوليات بين الأب والأم من أهم أسباب وجود هذه التحديات، كما أن فقدان الزوج والزوجة لحالة الحب المتناغم بينهما من شأنه أن يُربك العلاقة الزوجية، ويُهدد استقرارها.

وأكد الدكتور العجيان أن الفرد هو المتحمّل الأكبر للمسؤولية فوعيه بذاته وبما يُريد، وبالطرق التي توصله لغاياته، يجعله قادراً عن تجاوز التحديات الخطيرة، وصيانة نفسه من الوقوع في شباكها.

وخلص إلى أن المجتمع بدى قاصراً عن محاصرة هذه التحديات، وأن المعالجات المطروحة في غالبها عمومية، ولا تُراعي الفروقات الفردية.

وكشف عن ابتكاره لعلاجٍ واقعي يتجاوز كل هذه التحديات، ويرتقي بالفرد وعياً وإدراكاً وفهماً لذاته من جهة وللواقع الذي يعيش فيه من جهةٍ أخرى.

وعقد الدكتور العجيان لقاءً مفتوحاً في مركز السعادة للإرشاد والتثقيف الأسري بسنابس تمهيداً لعقد برنامجه التدريبي: مفتاحك الذهبي لترتقي بذاتك، والذي يُعالج فيه هذه التحديات الخطيرة، ويكشف عن أسرار المفتاح الذهبي، والآلية الإبداعية لصياغته