«اضطراب التوحد».. الشرقية تتصدر مصابي المملكة ب17 ألف حالة

شبكة أم الحمام

صادف يوم أمس الأول الجمعة، 2 أبريل، اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، وتشير الإحصائيات الصادرة عام 2017 إلى أن المنطقة الشرقية تتصدر عدد المصابين بالاضطراب بما يتجاوز 17 ألف مصاب.

ووفقًا لمراكز «Centers for Disease Control and Prevention - CDC»، يُقدر أن واحدًا من كل 59 طفلًا يصاب بالتوحد، ويعد اضطراب طيف التوحد أيضًا أكثر شيوعًا بثلاث إلى أربع مرات عند الذكور منه لدى الإناث.

التشخيص المبكر

وقالت مدير قسم خدمات العلاجات السلوكية في أكسيل إنترناشيونال، والحاصلة على البورد الأمريكي في تحليل السلوك التطبيقي برتبة الدكتوراة «BCBA - D»، والحاصلة على درجة الدكتوراة من جامعة تكساس للتكنولوجيا من الولايات المتحدة الأمريكية، د. بتول آل حسن: في بعض الأحيان يتم اكتشاف الاضطراب في عمر 18 شهرًا أو أقل، لكن بحلول سن الثانية من العمر يمكن اعتبار تشخيص الأخصائي المتمرس موثوقًا للغاية، ومع ذلك فإن العديد من الأطفال لا يتلقى تشخيصًا نهائيًا حتى يبلغ عمر السنتين أو أكثر، وبإمكانهم تلقي الخدمات المساندة على العلاج السلوكي والوظيفي والتخاطب، في المقابل فإن بعض الأشخاص لا يتم تشخيصهم حتى يصبحوا مراهقين أو بالغين، ما يشكّل خطورة على تنمية مهاراتهم، لأن الخدمات المساندة تقدَّم غالبًا مع التشخيص، وهذا يعني أنهم قد لا يحصلون على المساعدة المبكرة التي يحتاجونها.

حالة معقدة

وأوضحت أن اضطراب طيف التوحد هو حالة نمو معقدة تنطوي على تحديات مستمرة في التفاعل الاجتماعي والكلام، والتواصل غير اللفظي، والسلوكيات المقيدة والمتكررة، مضيفة: يمكن أن تتراوح قدرات التعلم والتفكير وحل المشكلات عند الأشخاص المصابين بالتوحد من الموهوبين إلى ذوي التحديات الشديدة، إذ يحتاج بعض المصابين باضطراب طيف التوحد إلى الكثير من المساعدة في حياتهم اليومية، وقد يحتاج الآخرون أقل من ذلك، كما تبدأ علامات الاضطراب خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وتستمر عادة طوال حياة الشخص.

المهارات الاجتماعية

وأشارت إلى أنه غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون مشاكل في المهارات الاجتماعية والعاطفية والتواصلية. قائلة: قد يكررون بعض السلوكيات، وقد لا يرغبون في تغيير أنشطتهم اليومية، إذ يمتلك العديد منهم طرقا مختلفة للتعلم أو الانتباه أو التفاعل مع الأشياء.

الخطر البيئي

وأوضحت أنه ما زال سبب الإصابة بالاضطراب مبهما، قائلة: نعلم أنه لا يوجد سبب واحد للتوحد، وإلى وقتنا الحالي فالأسباب ما زالت غير واضحة، وتشير الأبحاث إلى أن التوحد يتطور من مجموعة من التأثيرات الجينية وغير الجينية أو البيئية، ويبدو أن هذه التأثيرات تزيد خطر إصابة الطفل، ومع ذلك فمن المهم أن نضع في الاعتبار أن زيادة المخاطر ليست هي نفسها السبب في الإصابة، فعلى سبيل المثال يمكن العثور على بعض التغييرات الجينية المرتبطة بالتوحد لدى الأشخاص غير المصابين، وبالمثل؛ لن يصاب كل من يتعرض لعامل الخطر البيئي للتوحد بالاضطراب.

علاج الأعراض

وتابعت أنه لا يوجد علاج يؤدي للشفاء التام، كما لا يوجد حاليا دواء لعلاجه، لكن بعض الأدوية يمكن أن تساعد في الأعراض ذات الصلة.