آل تحيفة يصدر كتابه الجديد «هيفاء والشاطئ الغدار»

شبكة أم الحمام
صورة من الغلاف
صورة من الغلاف

ضمن سلسلة إصدارات كتابية يعتزم الكاتب "ناجي جاسب آل تحيفة" إصدار كتابه الجديد (هيفاء والشاطئ الغدار).

والكتاب عبارة عن قصة تحكي تجربة حياة واقعية لشابة وتقع في 114 صفحة مقاس (A5) طباعة محلية.

يذكر أن العوامية على الشبكة نشرت مؤخراً من القصة 11 فصل متفرق من أصل 22 فصل.

 

مقتطفات من القصةبسم الله الرحمن الرحيم، ﴿لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون.

تعيش هيفاء في أحدى العوائل الفقيرة مع مجموعة من الأخوات والإخوة الصغار الذين لا يفصل بينهم في السن سوى فترة الحمل، وهنَّ من أجمل ما خلق الله في الأرض جمالاً وخلقة، حتى إن أمهم تخاف عليهم من العين والحسد، وهيفاء تتوسط أخواتها في السنَّ لكنها الأجمل والأحلى وكأنها اقتطعت من البدر في لليلة الخامس عشر!! يستحي النور أن يقترب منها حياء من جمالها!!.

يسكنون في بيت متواضع من الطين القديم مع أب فقير الحال يبدو عليه كبر السَّنَّ، بسبب عمله الشاق، وأمٌّ طيبة القلب حنونة على صغارها.  وبينهما مجموعة من الأخوان الأصغر منهن في السَّنَّ والذين يدخلون على البيت الفرحة والمرح حين يلعبون بالعصي ويجرون خلف الدجاج والقطط الصغار بمرح وسعادة.  تسكن العائلة أحد الإحياء الفقيرة المتواضعة المكتظة بالسكان مثل كلَّ الأرياف الفقيرة، ويحيط بها النخيل من كل مكان، و تجري المياه أمام كل عشه. وكوخ ونخلة وكأن القرية جزء من الجنة بجمالها وخضرتها وألوان العشب والشجر الذي يعطيها رونق جذاب مع أصوات البلابل والضفادع والدجاج وأصوات البقر الذي يصدر من كل بيت، ويخيم السكون عليها لليلاً بعد غروب قرص الشمس وغياب الأنوار فتعلوا أصوات العصافير على الشجر.

فيضيء سراج في العتمة وشمعة في زقاق وفانوس. في يد رجل عجوز عائد متأخراً من حقله أو خارجاً لقضاء حاجياته من الأماكن التي تبتاع الثلج والتبغ، وكأنها قرية خالية من الناس ليلاً، عدا تلك الأنوار المنبعثة من الفوانيس والتي تتسلل من بين ثقوب الجدران. َعُمُّ النشاط نهاراً في القرية من الصغار والكبار وكأنها خلية نحلٍِ تبحثُ عن الزهورِ المتفتحة، بحثاً عن الرزق ولقمة العيش. يخرج كل واحد من الرجال بعد أداء صلاة الفجر وفي يده أدوات الفلاحة من (الصخين) والمنجل. والمحش والكر.، يضعهم على كتفه وفي يده، كما يضع المقاتل سلاحه، مؤتزراً بإيزاره المهترئ وقد أكل عليه الدهر في القدم، ويعتمُّ بغترته البيضاء التي قد تغيرت ألوانها من حرارة الشمس وعوامل الجو ليستعين بها على حرارة الشمس القاسية التي تصل الدماغ من شدتها في فصل الصيف.