معرض الكتاب وأحاديث الواتساب

لازال الكتاب الورقي رغم المخاطر المحدقة به مصدر مهم بل ربما المصدر الأول للقراءة والاطلاع والمعرفة.

وكما قلنا سابقاً لا زالت الدول - كثير من دول العالم - تُقيم معرضها السنوي للكتاب بحكم أنها تُعني اهتمامها بالكتاب خصوصاً وبالثقافة عموماً ومن تلك الدول بلدنا الغالي المملكة العربية السعودية.

ولنا في هذا المعرض الثقافي الكبير الكثير من الذكريات مع الكتاب ومع أصدقائه من كتّاب ومثقفين في الذهاب والإياب من وإلى المعرض وطريقة شّد الرحال منه وإليه من البدايات إلى آخر معرض أقيم مؤخراً 29 9 - 8 10 2022م.

فيبدأ الحديث عن المعرض والكتب وعناوينها ودور النشر وعددها من قبل انطلاق المعرض بين أصدقاء الكتاب في قروبات الواتساب، متى ستكون الزيارة إلى المعرض، وعن كيفية الذهاب، هل كل بمركبته أم مجموعات أم سنذهب بالحافلة مع القروب السياحي؟

وإذا تم الوصول فما هي البرامج المطروحة، هل سنكون سوياً داخل المعرض، أم كل واحد في حِلٍ من الآخر، ومتى سيكون الملتقى وأين، متى ستكون وجبة الطعام؟

كلها أسئلة تدار في داخل أروقة القروبات التي عادة ما تكون مخصصة للكتب.

كل هذا قبل اقتحام صالة المعرض والاطلاع على ما بداخله من كتب وعناوين، أما بعد ذلك فتأتي المناقشات التي تلي ذلك ويكون في الغالب أما في طريق العودة أو بعد الرجوع إلى الديار.

فتكون أحاديث الواتساب بعد العودة ترتكز على، كم كتاب اشتريت؟، هل رأيت العنوان أو الكتاب الفلاني الذي كنت تبحث عنه، في تلك الدار؟، ما رأيك في الأسعار؟

كيف وجدت الفعاليات المصاحبة؟

وغيرها من الأسئلة التي تطال ما يقارب أكثر من الأسبوعين من قبل بداية المعرض وإلى ما بعد نهايته.

أما ما يخص رحلة هذا العام فقد كانت بالنسبة لي تجربة مختلفة ففي كل سنة أذهب في سيارة خاصة بصحبة الأصدقاء أم هذه السنة ففي حافلة مع قروب من محبي الكتاب وقد كانت رحلة موفقة بامتياز من حيث التسلية والفائدة والحديث عن الكتب والمكتبات ومعارض الكتب والثقافة والمثقفين.

بعد أن تزودنا ببعض الكتب ودّعنا المعرض وكررنا راجعين إلى مسقط رأسنا متمنين أن تستمر مثل هذه المعارض لنتزود منها بالعلم والثقافة والأدب، لأن الكتب هي خير جليس وخير أنيس وصدق أبو الطيب المتنبي حين قال: -

أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب