كرموا من يستحق التكريم ياشيعة

علي حسن الزين
هل يستحق تكريم من يسيء الى الطائفة الشيعية ؟ ويعمل ليل نهار لتشويه صورة التشيع ولإبطال مذهبهم ؟ والنيل من رجالاتهم ومراجعهم والصاق الكفر والتبديع والشرك بحجة زيارتهم لقبر الرسول وقبور أئمتهم ؟

يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله أتقاكم .

الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان - أي أنسان على وجه هذه البسيطة حيث جعل له الرزق وسخر له الشمس والقمر والدواب وكل شيء لخدمة الإنسان وجعل له حرية الإختيار في الإيمان وعدمه .

هذا بالشكل العام والمطلق ولكن هناك قيد وخصوصية والمراد من الآية وهي أن المراد من الآية أن الذي يستحق الإكرام الحقيقي من كان متقيا وكلما زاد الإنسان في تقواه استحق التكريم . هذا الذي يستفاد من جو هذه الآية المباركة. ولكن نسأل على نحو التطبيق هل نحن نكرم من يستحق التكريم ؟ وهل يستحق تكريم من يسيء الى الطائفة الشيعية ؟ ويعمل ليل نهار لتشويه صورة التشيع ولإبطال مذهبهم ؟ والنيل من رجالاتهم ومراجعهم والصاق الكفر والتبديع والشرك بحجة زيارتهم لقبر الرسول وقبور أئمتهم ؟ والتوسل بأسماء الرسول والأئمة وفاطمة لأنها أعظم أسماء ؟ هل ينبغي مدح هؤلاء واطرائهم والمبالغة بعمق في الثناء عليهم وتبجيلهم ؟

 وهل ينبغي تكريمهم بعمل الولائم الكبيرة التي تلوح بالبذخ والترف والتبذير والإسراف وحولهم بطون جائعة وتحتاج إلى من يسد حاجاتها ؟ وهل يستحق تكريم الظالم ؟ أليس هذا مساعدة على ظلم الآخرين وتشجيعهم على ذلك ؟

الذين يكرمون هؤلاء من يسمون بوجهاء القطيف والمشكلة عند كثير من المجتمعات أن الوجاهة عندهم هو من عنده رصيدا ماليا أكثر وربما أحد يقول هذا صحيح أن المؤمن القوي خير من الضعيف لأن هذا يكون مصدر خمسه وزكاته لصالح الدين والمذهب والمجتمع ولذلك نكرمه وأنا أقول هذا صحيح ينبغي للمجتمع أن تكرم من يبدل لصالح المجتمع ويؤدي خمسه ولكن المجتمع على العكس من ذلك يكرم صاحب المال ويقدمه في كل محفل ومنتدى من أجل غناه وكشخته وهو لايعمل بواجباته الأساسية وربما صاحب هذا المال يتطاول على من يأمر المعروف في حث الناس على إخراج الخمس الشرعي وربما يتهمهم بسرقته وعدم التصرف الحسن في الخمس ويقول أنا لا أريد أخمس بسبب ذلك. ولايقتصر تكريم هؤلاء على الناس العاديين بل أن الذين يكرمونهم أكثر هم علية القوم وربما من رجال الدين أنفسهم والفقير العادي هو هابط وقليل الشخصية في نظرهم وهذا هو الواقع وأنا أتكلم بشكل صريح . من هذا المنطلق أدعو المجتمع أن لايحسب لأحد وجاهة من أجل المال فحسب وإنما الوجاهة تكون ميزاته العلمية ، همه الإجتماعي ، معرفته للأمور ، بالإضافة إلى إيمانه وتقواه .

 أما مجاملة هؤلاء والمساومة معهم على حساب طائفتنا فإننا نرفض هذه المساومة .