البيت السعيد/دورة الإرشاد الأسري العام

شبكة أم الحمام

نظمت خيرية القطيف بقاعة الدورات بالقسم النسائي  بالتعاون مع مركز البيت السعيد بصفوى دورة في الإرشاد الأسري العام لمدة أربعة أيام بمعدل 15 ساعة دراسية فعلية بتاريخ  26-27 /5/1431 هـ ومن 10-11/06/1431هـ وهي من تقديم مدير مركز البيت السعيد المستشار الأسري الأستاذ عبد الله العليوات .

 وتناول المدرب عدة محاور هامة خلال الدورة من أبرزها :-

* المتغيرات المؤثرة في الأسرة من ثقافات مختلفة لكلا الزوجين وركز المدرب على معرفة سيكولوجية الزوجين لبعضهما البعض قبل الزواج  وكذلك معرفة سسيولوجية الأسرة في وحدة المجتمع العام التي تعيش فيه الاسرة الصغيرة حتى تنمو وتكبر دون معوقات وتفكك لوحدتها المنسجمة ،كما كشف المدرب عن حقائق الأنظمة الاسريه المنتجة للمشكلات من حيث إنغلاق وإنفتاح أفراد الاسرة الواحدة على بعضهما البعض من خلال العلاقات الاجتماعية  وطرق الاتصالات الافقبة والعمودية والمحور المهم هو الكشف المبكر عن المشكلات الاسريه والتصدي لها قبل وقوعها وتخطي الصعوبات داخل الاسرة الواحدة كما يعتبرها المدرب هي البنة الاولى في المجتمع إن صلحت صلح المجتمع ثم تطرق لدوائر  وعناصر وأهداف الإرشاد الأسري من الناحية الاكاديمية وتعرض المدرب لكيفية دراسة الحالة عبر الهاتف الاستشاري من خلال تقنية الاستمارة المبسطة وفي نهاية اليوم الثاني طبق المدرب ورشة العمل لدراسة الحالة با لرموز الخفية أوالدولية على ثلاث حالات اولها حالة طلاق بين زوجين دام زواجهما 18 سنة وأخرى حالة إصلاح  دام الصراع بين الزوجين سنة ونصف ثم حالة مراهق يشكو الضياع والابتعاد عن الدراسة بسبب تصرفات الاب الهامل لبيته وعياله .

ثم تطرق في اليوم الثالث والرابع لمهارات وأخلاقيات الارشاد العام وعناصره ودوائره وتطبيقها على حالة مدمن مخدرات يحاول معالجة نفسه والحالة الاخرى لفتاة عمرها ثلاثين سنة تقدم لها رجل متزوج وعمره 55 سنة وكانت المشاركة فعالة من قبل المتدربات لنصح هذه الفتاة بالقبول او الرفض حيث تطرق المدرب من خلال الحالات الى معوقات المعالج الاسري وصعوبة تطبيق اساليب العلاج العلمي الحديث على حالات لا ترغب العلاج ولا تعترف بمشكلاتها السلوكية والاجتماعية وعدم المعرفة بامور الحياة الزوجية وشئون تربية الابناء وإدارة البيت من قبل الابوين كما اعاد الهرمية للاب ثم الام ثم الابناء كما قدم المدرب نظريات الارشاد الاسري في قوالبها العلمية وإطاراتها المختلفة والاستفادة منها في حل مشكلات الاسرة كما انتهت الدورة بورشة عمل تطبيقية تحت عنوان ( النظرة الاسلامية في علاج الصراعات الزوجية والاسرية ) و تم تطبيق مشكلة حالة حية عبر الهاتف وهي اختلاف بين الابن والاب لاسباب غير معروفة طالت تسعة اشهر وتم التعاطي مع المشكلة والتدخلات العلاجية المعرفية والاجتماعية والنفسية ووجود النزعة الدينية حيث الحل يتم عبر ثلاث جلسات متفق عليها .

وفي استطلاع للراي أجراه مركز البيت السعيد لشريحة عشوائية لمتدربي الدورة ، فقد ابدى جلهم استحسانا وشعورا ايجابيا متحمسا لما تم تقديمه خلال ايام الدورة متمنين تكرار مثل هذه الدورات بنفس الروح والنكهة التي اضفاها المدرب العليوات بلمساته المميزة ، شاكرين له سعة صدره ومقدرين له المجال الواسع الذي اتاحه للمتدربين في ابداء آرائهم ورؤاهم وطرح افكارهم ومناقشتها في حيز لامتناه من الحرية والانفتاح مما جعل الدافع في المشاركة وكسر حاجز الخجل ينمو لدى المتدربين ، فعمت الفائدة والنفع على الجميع .