في ذكرى رحيل الرسول الأعظم (ص)

غاية الكون (ص) - احنا جيرانه (ع)

أُحُدٌ فؤادي صدَّعته الزلزلهْ * فرحيل طه من يطيق تحمُّلَهْ

ذا حيدرٌ قد ضمَّه فقد النبي * وبقبره ذا حمزةٌ ما أعولَهْ

ف ”لكل“ ما احلوَّ ”اجتماعٌ.. فرقةٌ“ * قد هوَّن الخطب المجلجل مقتلَهْ

وَسَعَتْ لبيت بتولهِ أمُّ الوصي * من قبرها تسقي الطريق ما أنهلَهْ

من عينها ماء الحجون مواصلاً * بِرَّ الوِصال لتحمهِ.. مستبسلَهْ

”لا يوم“ من حسن المكارم فَصَّلَتْ * قتل النبي مضرجاً في سنبلَهْ

”إن كان دين محمدٍ“ بحسيننا * دوَّتْ لتنعي كل يومٍ ”محملَهْ“

”ماذا على“ نسجتْ بها الزهراء * لِ ”مصائبٍ“ سودٍ.. تُجعجع ”كربلَهْ“

”فلأجعلنّ الحزن بعدك“ آيةً * لتبايع الدمع الغزير وتوصلَهْ

أنا مَن على أعتابكم يرجوا البقا * ليَصير من حزب الجمال المُكملَهْ

في كل يوم كنت أحزم نخلتي * لتقبِّل الترب الزكي.. تَسألَهْ

ماء الولاء غديره يبقى هناً * إذ خطوهُ.. عطفٌ يُسوسن منزلَهْ

ما أكثر الأثمار من ألطافهِ * في حيِّنا بنت الوِصال مزمَّلهْ

..

بالروضة النوراء كان مآتمٌ * بعد الحسينيات تُرضي المُثكلَهْ

سل تربها عن دمعتي ماذا بَنَتْ * فلفاطمٍ نُرخي الكواكب سلسلَهْ

أسعى البقيع لعلَّها سكنت به * لأجدد الحزن الأنيس.. لتجزلَهْ

بين القبور له مضافةُ كربلا * حسن الزكي مؤسسٌ ما أنبلَهْ

”لزينبٍ نوحٌ لقفد“ نبيها * قبرٌ لها غيم الزمان أسدلَهْ

ب ”بقيعنا“ للصبر قبرٌ ضمها * بُعدُ الحنان الفاطمي من يقبلَهْ

”فلأجعلنَّ الحزن“ بعد أفولهم * يتوشح القلب الكئيب مجملَهْ