عالم التمور.. «علامة سعودية» بامتياز
الكتابة عن قطاع التمور في المملكة العربية السعودية تحتاج للكثير من المقالات والدراسات، ولكنها قبل كل ذلك بحاجة ماسة للأرقام والإحصائيات، فقطاع التمور يُحقق مستهدفات وطموحات رؤية المملكة، خاصة في مجال تنوع وتعدد مصادر الدخل، هذا بالإضافة للكثير من القفزات النوعية والكمية لهذا القطاع الوطني المميز.
وهنا لا بد من ذكر هذه القاعدة البيانية والرقمية لقطاع وطني واعد يستحق الدعم والإشادة: ”تتصدر المملكة أغلب المراكز الأولى في عالم التمور على مستوى العالم، فمنذ العام الماضي 2024 أصبحت الدولة الأولى إنتاجاً للتمور بكمية إنتاج تُقارب المليوني طن، وتجاوز عدد النخيل في المملكة ال37 مليون نخلة، وهناك أكثر من 300 صنف من التمور تتوزع على مختلف المناطق في المملكة، كما تجاوزت قيمة إنتاج التمور حاجز ال10 مليارات ريال، وتجاوزت قيمة الصادرات من هذه السلعة الشهيرة ال1,7 مليار ريال لأكثر من 133 دولة في شتى بقاع العالم، وبلغت نسبة الاكتفاء الذاتي للمملكة من التمور 124 %“. والسنوات القليلة القادمة، ستشهد نمواً قياسياً لقطاع التمور السعودي في مختلف الأرقام والمستويات.
على مدار العام، تُقام الكثير من المؤتمرات والمهرجانات والمعارض المتخصصة بقطاع التمور في مختلف مناطق ومدن المملكة، وهي في مجملها رائعة ومميزة، ولكن الحدث الأبرز الذي ينتظره الكل في قطاع التمور هو ”المؤتمر والمعرض الدولي للتمور“ والذي ينظمه المركز الوطني للنخيل والتمور، ويُقام سنوياً في العاصمة الرياض، وهو من الكرنفالات الوطنية العالمية الكبرى التي تُعنى بعالم التمور، وقد انطلقت نسخته السادسة في حرم جامعة الملك سعود في 25 نوفمبر ويُختتم غداً الخميس 4 ديسمبر، وذلك تحت شعار ”عالم التمور“. وقد حمل المؤتمر لهذا العام عنواناً ذكياً ومهماً وهو ”الابتكار من أجل الاستدامة في سلسلة القيمة لقطاع النخيل والتمور“، كما ناقش المؤتمر أهم السياسات والدراسات والتطورات التقنية المتعلقة بقطاع التمور، كما أبرز الأهمية الاستراتيجية لقطاع التمور في دعم الزراعة المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي وتحفيز النمو الاقتصادي، إضافة للابتكارات الرائدة والمرشحة لجائزة المركز الوطني للنخيل والتمور الدولية.
وعلى مدار 10 أيام، وعلى مساحة تجاوزت الأربعين ألف متر مربع، كان معرض عالم التمور بمختلف مناطقه ومنتجاته ومسابقاته وخدماته وعوالمه المتعددة الأخرى، الوجهة الأبرز للأفراد والعائلات في العاصمة الرياض، كما زاره أكثر من 100 وزير وسفير ومسؤول رفيع المستوى.
كل الشكر للمركز الوطني للنخيل والتمور بقيادة الشخصية الوطنية القيادية الرائعة الدكتور عبدالعزيز السهلاوي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور ولكل فريقه الذهبي من شباب وشابات الوطن على هذا التنظيم الرائع الذي يستحق الفخر والإعجاب.






