حملة الـ 5000 توقيع ..دعماً لمطالب الكرامة..

الشارع الشيعي قوة ضغط حقيقية يتجاوز الطريقة الوجهائية القديمة

شبكة أم الحمام

ناشطون حقوقيون، ومهتمون بالشأن السياسي المحلّي دشّنوا يوم أمس حملة جمع (5000) توقيع على وثيقة تحدد مطالب الشيعة في السعودية، وتطالب الحكومة بتطبيقها. أساس حملة التوقيعات المطالبة بالحقوق قام على ما أعلنه وحدده في وقت سابق الشيخ نمر باقر النمر، فيما يشبه مذكرة واضحة وتفصيلية لتلك المطالب.

المطالب التي أعلنها النمر، وأكدها بيان التوقيعات الجديد، يمكن تقسيمها الى قسمين:

قسم يتعلق بحقوق المجتمع الشيعي في المملكة باعتباره كياناً مذهبياً له حق التعبد بحرية وكرامة، وله حق الإعتراف بخصوصياته دونما قسر أو ترهيب أو تكفير من قبل الوهابية المغالية.

وقسم آخر يتعلق بالحقوق المدنية والسياسية للمواطنين الشيعة الذين يعيشون التهميش منذ احتلال مناطقهم على يد النجديين وآل سعود عام 1913م، حيث أفصحت المطالب بوضوح عن حق الشيعة في (الشراكة السياسية) بحجمهم ومكانة منطقتهم في أجهزة الدولة كافة، الدينية والسياسية والإقتصادية، فضلاً عن التمتع بحقوقهم الإقتصادية خاصة وأنهم يعيشون في أغنى بقعة في السعودية.

وقد تحدث بيان حملة التوقيعات المؤيدة لمطالب الطائفة عن (أحرار شيعة السعودية المضطهدين والمهمشين سياسياً ودينياً) الذين يعلنون أنهم يقفون (صفاً واحداً مع ما طالب به سماحة العلامة حجة الإسلام والمسلمين المجاهد الشيخ نمر باقر النمر من خلال ما صاغه قلمه المبارك من عريضة حوت مطالب الشيعة الحقيقية والتي تعبر عن رأينا وموقفنا جميعاً، لذا فإننا نوقع بدمائنا قبل أقلامنا دعماً لهذه المطالب المشروعة).

ودعا البيان المواطنين الشيعة كافة الى رفع صوتهم عاليا دعماً لتلك المطالب والتوقيع عليها تأييداً، باعتبار ذلك واجباً دينياً وإنسانياً.

ولاحظ المراقبون أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأ الشارع الشيعي يأخذ دوراً أكبر مما سبق، ويعزون ذلك الى فشل طريقة وجهاء الشيعة في تغيير الواقع البائس، ما دفع بالتيارات الشعبية للإنخراط في حركة المطالب، متجاوزين بذلك مواقف الوجهاء المعتدلة، وحركتهم المحصورة بعدد قليل من المواطنين، فيما تسعى الموجة الجديدة الى إشراك الجمهور الشيعي بشكل فاعل في الحراك السياسي، من خلال الإعتصامات والمظاهرات وحملة التوقيعات التي يشارك فيها الآلاف، وهذا أمرٌ غير مسبوق في تاريخ النضال الشيعي السلمي.

فلأول مرة تظهر دعوات وعرائض يوقع عليها الآلاف من الناس، في حين أن الحراك الوجهائي لم يعتد على هذا النمط من النشاط، وظل الموقعون منهم على العرائض والمطالب محصوراً أحياناً في أقل من عشرة أشخاص، وقلّما وصل الرقم الى العشرين، كما هو واضح لمن تتبع عدد الموقعين للعرائض في العقود الماضية.

ويطمع الناشطون الحقوقيون والسياسيون الشيعة في تحويل الشارع الشيعي الى قوة ضغط حقيقية على النظام، وبلورة عمل جماهيري يتجاوز الطريقة الوجهائية القديمة، وإشعار المواطنين بأنهم ليسوا مكتوفي الأيدي وغير قادرين على مواجهة التحديات التي تعترضهم. وقد ساهمت التكنولوجيا الحديثة، الإنترنت والجوال والفيس بوك وغيرها، في حشد الجمهور من وراء شاشات الكمبيوتر قبل أن تدفع بهم ـ في اختبار صعب ـ الى حيث الميادين الحقيقية للنضال السياسي السلمي دونما وجل، خاصة مع حشد آلاف الأسماء.

ويطمح القائمون على حملة التوقيع على المطالب أن يزيد عدد الموقعين على الخمسة آلاف شخص، وان يشارك فيها علماء الدين والمدرسون وأساتذة الجامعات وأصحاب الكفاءات والطلبة من النساء والرجال، ومن مختلف المناطق الشيعية في الأحساء والقطيف والمدينة المنورة.

ودعا القائمون على حملة الـ (5000) توقيع، الى التحلي بالمصداقية، وتجنب ادراج الأسماء الوهمية، وأن يكون الإسم ثلاثياً مع إشارة المهنة.

هذا وقد بدأت حملة التوقيعات بالطريقة المباشرة، وأيضاً من خلال الإنترنت، وعبر الإيميل.

لتسجيل التوقيعات يمكن التواصل مع أحد هذه العناوين الثلاثة:

mohammadali152@hotmail.com
mohammad-ali1@hotmail.com
mhmod3225@hotmail.com