الشبيب: تجربة الإعلام الشيعي تستحق الإشادة لكنها ليست بمستوى الطموح والتحدي

شبكة أم الحمام باسم البحراني- القطيف

 

استضاف منتدى لقاء بالقطيف ليلة الاثنين الموافق لـ 8/5/1430هـ الكاتب والقاص الأستاذ كاظم الشبيب ليقدِّم (قراءة نقدية للإعلام الشيعي المعاصر)، الحوار الذي أداره الأستاذ حسن المرهون قدّم فيه الشبيب ورقة حول الموضوع، مفتتحا حديثه بجملة تساؤلات مهمة، من قبيل:

•ما المقصود بالإعلام الشيعي المعاصر؟

•وهل لدينا إعلام شيعي معاصر؟

•وما هي معايير الإعلام الشيعي الصحيح، ومعايير غير الصحيح منه؟

بعدها تطرق الشبيب في مقدمة الحديث عن مجموعة نقاط، وهي:

أن الإعلام الشيعي ما عاد منحصراً في المنبر والكتاب والشريط والمجلة وما أشبه... وعند الحديث عن الإعلام الآن يتبادر إلى الأذهان التلفزيون والفضائيات والإنترنت بالإضافة إلى ما سبق.

أن الإعلام الشيعي يسبح في بحر من الإعلام العام، وهذا الإعلام في الكثير من السلبيات، والإعلام الشيعي ليس بمنأى عن هذه السلبيات وعن التأثر بها.

تفتقر الساحة الشيعية للدراسات والأبحاث المعنية بمواكبة التجربة الإعلامية الشيعية. بما تشمل من إعلام شيعي بمختلف لغاته -وإن كان هناك دراسات فهي فارسية وغير مترجمة- مما يحدُّ من قدرة المتابع من إعطاء قراءة نقدية علمية للإعلام الشيعي.

ثم إن التجربة الإعلامية الشيعية مرت خلال القعود الخمسة الأخيرة بثلاث مراحل: (مرحلة الإعلام الدعوي/ مرحلة إعلام الدولة والجماعة والحركة/ مرحلة الفضاء المفتوح).

أن الإعلام الشيعي اليوم ينقسم إلى: (إعلام سياسي معارض أو موالي/ إعلام دعوي ديني عقائدي/ إعلام فكري ثقافي وفني) وهناك من هذا الإعلام من حاول المزج بينها جميعاً.

بعد هذه المقدمة قدّم الشبيب بعض الملاحظات المتعلقة بالتجربة الإعلامية الشيعية، قائلاً قبل كل شيء أنه لا شك أن التجربة الإعلامية الشيعية تستحق الإشادة، أن كثيراُ منها يقاتل من أجل أن يبقى ويواكب المستجدات، إلا أن هناك مجموعة ملاحظات، منها:

أولاً: تواجه الناقد للإعلام الشيعي عقبات تحد من نجاح العملية النقدية بالإضافة لما ذكرناه من غياب الدراسات.

ثانياُ: هناك إشكالية ترتبط بالإعلام الشيعي والديني عموماً، وهي الخلط بيت التبليغ والدعوة وبين الإعلام مما يؤدي لأن تكون القناة الفضائية مجرد أداة ووسيلة للتبليغ والدعوة، مما يجعل القناة الفضائية بالتالي مجرد حوزة فضائية أو حسينية فضائية أو...

ثالثاً: يفتقد الإعلام الشيعي للتخطيط الإستراتيجي والمستقبلي، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال التباين في مستويات الطرح بين البرامج المختلفة، أو من خلال التباين في المواقف السياسية في هذا المنعطف أو ذاك، أو في التباين بين طبيعة برنامج وآخر، أ, في التباين بين الفئات المستهدفة لهذا البرنامج أو ذاك...، ويعبّر عن غياب التخطيط الارتباك في بعض الوسائل الإعلامية الشيعية لعدم تحديدها الموقف اللازم من الآخر المراقب والمشاهد والمستمع والقارئ للوسيلة الإعلامية.

رابعاً: غياب الموضوعية والحيادية في الإعلام الشيعي، كما هو الحال في معظم وسائل الإعلام في العالم.

خامساً: في الجانب السياسي للإعلام الشيعي يفتقد الشيعة لـ(إعلام اللحظة) هذا المفهوم الخطير، حيث تحتاج الوسيلة معرفة الموقف السياسي لجماهيرها... ومعرفة الخط العام لرؤية الوسيلة الإعلامية والرسائل المراد إيصالها للجمهور، وإلا ستصبح الوسيلة فاقدةً للبوصلة.

وفي الختام أشار الشبيب لبعض المشكلات التي يعاني منها هذا الإعلام والتي تقف في مقدمتها:

•ضعف الكوادر البشرية التحريرية والفنية.:

•ضعف الموارد المالية.

•ضعف التجربة العربية.

بعد أن أنهى الشبيب ورقته فتح المجال أمام الحضور للحوار والنقاش، حيث تم التطرق لعدة جوانب تتعلق بموضوع الحوار، كأسباب ضعف الموارد المالية، وكيفية تطوير هذه التجارب الإعلامية، وما أشبه من أمور.