لجنة التواصل بثقافة الدمام تزور المسنين ومعرض الاعاقة

شبكة أم الحمام فنون الدمام
لجنة التواصل بثقافة الدمام تزور المسنين ومعرض الاعاقة
لجنة التواصل بثقافة الدمام تزور المسنين ومعرض الاعاقة

 

زارت لجنة التواصل مع المجتمع التابعة لجمعية الثقافة والفنون في الدمام، الاثنين الماضي، دار المسنين في الدمام، ومركز الأمير سلطان للمعاقين للمعرض المقام في المركز تحت عنوان "رغم إعاقتنا إبداعاتنا بلا حدود".

استقبل المسنين ضيوفهم بكل حب وابتسامة، ليقدموا لهم خبرة الحياة، وليتحدث الباحث الاجتماعي حسين عباس ليقول أن الدار تشتمل على 37 مسناً و17 مسنة، وهي دار تستقبل كبار السن - من الجنسين – ممن أعجزتهم الشيخوخة عن العمل أو الذين يعجزون عن القيام بشؤون أنفسهم أو المرضى الذين بلغوا 60عاماً من المصابين بعجز بدني أو عقلي أفقدهم القدرة على العمل أو رعاية أنفسهم بشرط خلوهم من الأمراض المعدية أو الأمراض العقلية، ومن أهم شروط القبول بتلك الدور عدم وجود أقارب يمكن أن يعتنوا بتلك الفئات، ولقد روعي عند إعداد هذه الدور أن تكون قريبة إلى حياة الأسرة الطبيعية يتمتع فيها المسن بنوع من الاستقلال ويشعر فيها بالراحة والأمن والسكينة، وتوفر لهم داخل تلك الدور الإعاشة الكاملة والرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية وخدمات العلاج الطبيعي وبرامج العناية الشخصية، كما تتيح للمسنين مزاولة بعض الأعمال اليدوية والأعمال الفنية بغرض شغل أوقات الفراغ، كما يتمتع المقيمون من كبار السن داخل دور الرعاية بالبرامج الدينية والثقافية والترفيهية المناسبة.

كما زارت اللجنة معرض "رغم الإعاقة إبداعاتنا بلا حدود "، بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمعاقين والذي جاء تحدياً للإعاقة ورمزاً للحياة والإبداع، ليضم 40 لوحة تشكيلية، جسد المشاركين من خلالها العديد من المهارات والقدرات الفنية وعمدوا على مد جسور التواصل بينهم بين الفنانين التشكيليين في المنطقة الشرقية.

قالت عنه المشرفة عن المعرض هيلدا إسماعيل أن المعرض جاء بأسلوب مغاير لأساليب المعارض التشكيلية نشاهد عرضاً مشرقاً بأرواح أصحابه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبطبيعة متحركة بمشاعرهم وألوان طيفهم التي عبّروا عنها بطريقة تناسبهم لتزيّن ذاكرتنا بفرادة تنمُّ عن ريشة ويدٍ حاولت كثيراً أن تتحدى معنى الإعاقة الذي نعرفه، ليتحول إلى مادة إبداعية تتحدث عن نفسها كمفهوم جديد للجمال البصري والإنساني.

مدير فرع جمعية الثقافة والفنون راشد الورثان وعد بوقوف الفرع مع جميع الابداعات الفنية وفق ماراه من تميز وأسلوب فني قدمه المعاقين في المعرض عبر العديد من الخامات والأدوات التي أعطت طابع التمكن والإتقان، مضيفا أن الفرع يقف مع جميع الجهات الحكومية والخاصة بالإضافة إلى الجهات الإنسانية والاجتماعية، لإقامة الفعاليات والأنشطة ولإبرازها لجميع شرائح المجتمع مشيراً إلى أن الفرع يهتم بجميع المواهب الثقافية والفنية في المنطقة الشرقية، في أي جهة حكومية أو اجتماعية من خلال تبني المواهب وإتاحة الفرص أمامها لإبراز تفوقها ونبوغها في ظل الإشراف والتوجيه لتصبح حصيلتها داخل إطار ملتزم بالقيم والأصالة في المجتمع، مضيفا إلى أن اللجنة تهتم بالتواصل الاجتماعي وأهميته مع المجتمع وبناء علاقة مباشرة مع أفراده، وذلك لا يتم فقط من خلال إنتاج الجمعية الثقافي أو الفني فقط ، حيث لا يخفى على الجميع الدور الكبير الفاعل من خلال التواصل.

اللجنة الزائرة التي تكونت من مدير الفرع راشد الورثان والفنانين علي السبع، ناصر الظافر، وعلي الغزوي والشاعر محمد بن عيضه، ورئيس اللجنة عبدالله الحسن والشاعر ناصر بن حسين، الذي قدم قصيدة خصصها لزيارة دار المسنين تفاعل معها النزلاء، ومنها :
إفرحي يادار ،، يادار اسعدي..
وطشّي شعور الفخر جُملة حمام
فيك من له قدر يتعدّى الجدي
وْمن بصدره تسري الطيبه غمام
فيك ابوي الحرّ أبو القلب الندي
وفيكّ جدّي معْ خوالي والعمام ..
قبلهم كنتي فراغٍ جرهدي
ماسكنْه الما وعافته الخيام
قبلهم كنتي كسر حرف ابجدي
في ثغر طفلٍ سلك درب الفطام
وبعدهم صرتي مثل بيت اجودي
مجلسه جنّه وضيفانه كرام
جيت قبل اللانهايه تبتدي ..
والسكوت أحيان يتعدّى الكلام
شايل التقصير جمره في يدي
وأيسر ضلوعي يقيم الاحترام
كيف ابنسى من يعطّر مرقدي
وكل ليل آبوس ناصيْته وأنام
كيف ابنسى، والذي ينسى:ردي
وأجمل الذكرى تجي فـ إنسان هام
بيّض الله وجه حُكام إبلدي
ينثرون الحب وينبت اهتمام
دامكم شمسي فـ ليلٍ سرمدي
ظنّكم بآفكّر آعيش بـ ظلام ؟