تاروت.. ترميم سوق الحرفيين ومقهى تاروت التراثي

شبكة أم الحمام جعفر الصفار – القطيف
تاروت.. ترميم سوق الحرفيين ومقهى تاروت التراثي
تاروت.. ترميم سوق الحرفيين ومقهى تاروت التراثي

 

سلم المقاول المسئول عن ترميم وتهيئة سوق الحرفيين ومشروع مقهى تاروت التراثي الشعبي، والمنزل الأثري بدارين في جزيرة تاروت الذي شيدته أيد عاملة سعودية تحمل الخبرة في مثل تلك المجالات إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار، تمهيدا لافتتاحهم للزوار خلال الأيام المقبلة.

أوضح ذلك المقاول المسؤول عن ترميم الأماكن التراثية حسن عبدالباقي مشيرا إلى انجاز ترميم كامل المواقع، وذلك ضمن مشروع بدأته الهيئة العامة للسياحة والآثار لترميم المباني. لافتا إلى نجاح الفريق سعودي في ترميمها.

وقال المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان، أن مشروع «سوق الحرفيين» يشمل إعادة تهيئة دكاكين قديمة مجاورة لقلعة تاروت التاريخية وتصميم وتصنيع أبواب خشبية تحاكي التصاميم القديمة للأبواب الخشبية لكل دكان، مزينة بالنحاس والنقوش التراثية، موضحاً أن مساحة المركز 112 متراً وتم عمل روازين بتصاميم تاروت التراثية ورفع مستوى السقف بداخل كل دكان وكذلك عمل أسقف من الجندل والباسجيل والحصير وتصميم وتنفيذ أبواب خشبية ونحتها بتصاميم تراثية وربط جميع المبنى بجسور لتقوية السقف» ويحوي ستة دكاكين، واستراحة علوية للزوار مساحتها 100 متر وتم استخدام الطريقة التقليدية للتكييف وهي عبارة عن فتحات يدخل منها الهواء لينزل لأسفل المبنى لتلطيف الجو الداخلي.

مشيرا إلى أن المشروع يأتي بهدف إيجاد مراكز تضم الحرفيين لمزاولة حرفهم فيها بصورة دائمة بدلاً من تشتتهم في أماكن متعددة، مما يساهم في تشجيع الحرفي على الاستمرار في العمل، وإتاحة الفرصة لتسويق منتجاته على الزائرين والسياح مما يزيد من دخله، ويحقق له مجالاً أوسع بالتعريف بمنتجاته، مع الاستفادة من المباني المجاورة لقلعة تاروت، وترميمها والمحافظة عليها، وتهيئتها لتكون مركز جذب لعمل الحرفيين، وكذلك جذب للسياح وزائري المنطقة.

بدوره قال فتحي البنعلي الذي يمتلك المنزل الأثري بدارين منذ 6 سنوات، إنه تم توقيع العقد مع هيئة السياحة والآثار على تطوير الموقع وبقائه مفتوحاً للزوار والسائحين من أجل مشاهدة التراث الداريني القديم، مشيراً إلى أن منزل النوخذة المطل على البحر بجانب قصر الشيخ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني يحتوي على مجلس وعدد من الغرف الأثرية والأدوات القديمة، لافتاً إلى ان الزوار يأتون للموقع لكنهم يعودون دون التمكّن من مشاهدة القطع الأثرية التي أملكها ويفترض أن تعرض فيه، وقدّم البنعلي شكره للهيئة العامة للتراث والسياحة على مبادرتها في ترميم الموقع في سبيل أن تبقى دارين منطقة جذب للسياح في المنطقة ومعلما للآثار.