نور الله على الأرض

محمد حسن المسبح

نور الله على الأرض

قصيدة شارك بها الأستاذ / محمد أمسبح في الأمسية الشعرية ضمن برنامج الليالي الفاطمية ( عروجاً إلى فاطمة ) بأم الحمام 1430هـ

الوصول

هبطْتُ من الخلدِ 
فرعَ السيادةِ
تزهو به الدوحةُ الماجدهْ
أتيتُ فلا هاشمٌ أنجبتْ
كمثليَ شمساً
ولا فِهرُ إذ أصبحت سائدهْ
تمحوَرَ حولي مدار الوجودْ
وفي آدمٍ كُنتُ كُنْهَ السجودْ
-ولا غَرْوَ –
قد أخذَ اللهُ تلك العهودْ
على خلقهِ
بحبّي القديم
تجلبَبتِ الحورُ و الإنسياتْ
بميلاديَ العزَّ والكبرياءْ
و ذا فخرُهم بين آتٍ وآتْ
لنفسٍ بهِ قد غدت صاعدهْ
هبطتُ تباشيرَ نوءِ السعودْ
هبطتُ ولكنّني عائدهْ


الصراع

بقائي
- وياليتهم يعلمون –
نذيرٌ إلى الأمّةِ الجاحدهْ
شراذمةَ البغيِ الأولي يزعمونَ
بأن النبوةَ ملكٌ عقيمٌ
غدت بعدهُ جثةً هامدهْ
مشيئةُ ربِّ الورى أن أكونَ
على كفرهم عينَهُ الشاهدهْ
وقفتُ أقيمُ اعوجاجَ الصراطِ
بيمنايَ فأسٌ يحطّمُ ما يعبدونْ
وآيتيَ الحقُّ تلقفُ ما يأفِكونْ
رُميتُ ولكنّني ما اشتكيتْ
وثِقلُ القيودِ التي صلصلت
بساعدِ صبري
حَنت أدهري ولكنّني ما انحنيتْ
فهيهاتَ هيهاتَ ما يدّعونْ
سأبقى برغم العدى صامدهْ
لئنْ عبدوا اللهَ بعد الجريمةِ
تلك القرونْ
سيصلونها وبئس المهاد
وتاريخُهم دولةٌ بائدهْ


الرحيل

للقياكَ كلُّ الجوارحُ بِي ناظرهْ
أغثني فقد طالَ هذا المقامْ
لمرضاتكَ الشوقُ ياسيدي
وتنسابُ روحي وسرُّكَ يُخفى
عن مآقي الأنامْ
وتُمسي وجوهٌ به باسرهْ
لقد قُضيَ الأمرُ
كُفُّوا الخصامْ
فلم يكُ ذا منتهى الدائرهْ

الصوره
أدِرْ صفحةً من رؤىً صادقهْ
بِكفِّ القديرِ ترى الإنتقامْ
شموخُ المهابةِ بي لم يزل
قِمَمًا شاهقهْ
وسُرّاقها
بين أيدي الحجيجِ
ثلاثةُ أنصابَ تُرجَمُ في كلّ عامْ
لتبقى خطانا هي القائده
ويندثرُ الزيفُ – كلُّ الحطامْ
لِأبقى أنا الخالدهْ