الإعلامية الفريح في الضوء الخامس عشر بالقطيف

شبكة أم الحمام تقرير زهراء القطري عضوء اللجنة النسائية
الإعلامية الفريح في الضوء الخامس عشر بالقطيف
الإعلامية الفريح في الضوء الخامس عشر بالقطيف

 

حلت الإعلامية والمصورة الفوتوغرافية سلافة الفريح ضيفة على نادي الفنون ضمن المعرض السنوي الخامس عشر لجماعة التصوير الضوئي بالقطيف في يومه السابع لتحلق "عبر العدسة" عنوان الأمسية التي خصصت للحديث عن الإعلام الفوتوغرافي وثقافة الصورة.

الجذير بالذكر أن الفنانة الفريح كاتبة صحفية بجريدة الرياض ومشرفة على أول صفحة فوتوغرافية متخصصة بقضايا التصوير الفوتوغرافي بعنوان (قصائد ضوئية) والتي تصدر الجمعة من كل أسبوع.

"الإعلام سلاح ذو حدين" من هنا استهلت الفريح حديثها بأهمية الإعلام في وقتنا الحاضر ومدى خطورته إذ يعتبر وسيلة ذو حدين بالإمكان استغلال أدواته في صنع الشهرة وجعل المبتدئ خبيراً والفاشل بطلاً والعكس صحيح، ومدى تأثير ذلك على المجتمع وثقافته بشكل عام وثقافة الصورة بشكل خاص، موضحة في الوقت نفسه تأثيره على نظرة المجتمع للصورة الفوتوغرافية في الوقت الحالي وتغيرها إيجابياً عن النظرة السابقة ومساهمته الكبيرة في انتشار الصورة والمصورين، والذي جعل منظر المصور شيء اعتيادي في حياتنا اليومية ومرافقة الكاميرا لنا في كل مكان، منوهة على أن المجتمع وثقافة الصورة وجهان لعملة واحدة.

انتقلت بعدها للحديث عن المصور وثقافته الفوتوغرافية بطرحها تساؤلاً عن ما إذا كان المصور السعودي مثقف فوتوغرافيا؟ ومصادر ثقافة غالبية المصورين ؟ أثارت فيه الحضور لتبادل الحوار وطرح الآراء ، وكان ذكر المستوى الذي وصل له المصور السعودي في المحافل الفوتوغرافية العالمية وتميزه خليجاً بمثابة الإجابة على السؤال ، موضحة الفرق بين الثقافة البصرية والثقافة الفوتوغرافية حيث تعد الأخيرة كمحصلة لنتاج الفنانين وتجاربهم ، مشيرة كذلك إلى قلة المحاضرات التثقيفية في هذا الجانب بعكس الورش التي تركز على التقنية البحتة كفتحة عدسة وسرعة غالق .. الخ، داعية المصور الفوتوغرافي إلى العمل على تثقيف نفسه مما ينعكس ذلك على أعماله ونتاجه الفني الذي يميزه عن غيره من المصورين وإضافة بصمته الخاصة لعالم التصوير ، بالتالي تقليل الأعمال التي لا تعد إلا تقليداً لإسلوب معين أو الفكرة ذاتها وكأننا ندور في حلقة مفرغة ، مؤكدة على إنه بإمكاننا أن نكون الرواد في هذا المجال مبتعدين عن مقعد المتلقي للغرب وغيرهم وأن سبقونا .

" متى نقول عن شخص ما أنه مصور فوتوغرافي ؟ " سؤال أخر تطرحه الفريح للتفريق بين كل من يحمل الكاميرا مشيرة إلى أن من يستحق أن يكون مصور فوتوغرافي هو من يملك نتاج فني ومستوى مختلف من الإبداع ، إذ أصبح التصوير الفوتوغرافي هواية من لا هواية له ومهنة من لا مهنة له ، وذكرت أيضاً أنواع المصورين وأهدافهم ، فمنهم من يمارس التصوير كمتعة فنية أو تعبيراً عن ذاته ، ومنهم من يمارسه لأجل الربح المادي ، ومنهم لنشر الثقافة الضوئية وتقديم المساعدة للآخرين ، وأخر للتصميم الإعلاني ، وأسباب أخرى قد لا تكون لها علاقة بالتصوير كالشهرة والتعارف والتقليد وغيره.

تناولت أيضا وسائل الأعلام بأنواعها التقليدية ( المرئية والمسموعة والمقروءة ) والحديثة كالشبكة العنكبوتية وخدمتها للتصوير الفوتوغرافي ، حيث ذكرت كل نوع ومميزاته وكيفية التعامل معه بذكاء ومع دعوات اللقاءات وعلى وجه الخصوص للمرأة والحذر من استغلالها، مذيلة حديثها ببعض النصائح المهمة للفنان الفوتوغرافي قبل الظهور إعلاميا.

هذا وخصصت الحديث عن أهمية الصحافة (المجلة أو الجريدة ) وأنواعها من حيث مصداقيتها وأعطت مثال واقعي على صحافة الإثارة، كما تناولت صفحة قصائد ضوئية وأهدافها وتطلعاتها ونشر الإبداعات المحلية.

كما شددت على موضوع الكتاب الفوتوغرافي في مقارنة بين المكتبات العربية والأجنبية وتسليط الضوء على أهميته وافتقارنا لمثل هذه الكتب في رغبة منها إلى تحفيز المصورين على جمع أعمالهم وطباعتها كإصدار خاص بهم وحفظه للأجيال القادمة.

اختتمت الفريح حديثها بنصائح تحت عنوان " كيف تعلن عن نفسك حسب أهدافك ؟ "

من جانبه اثبت الحضور اهتمامه للموضوع حيث أبدى تفاعلاً جميلا بمداخلاته التي جعلت المحاضرة أشبه بحوار تلتقي فيه الفوتوغرافيات بآرائهن المختلفة.

وختاماً تم تكريم الفنانة الفريح على تشريفها وإضاءتها المميزة ، كما تم تقديم درع تقديري شكرا وعرفاناً لجهودها في تسليط الضوء على جماعة التصوير الضوئي بالقطيف من خلال نافذة "قصائد ضوئية" بجريدة الرياض ، لتنتقل بعدها في جولة ضوئية لصالة المعرض بصحبة رئيسة اللجنة النسائية الفنانة منال السنان في حوار بصري أخر .