متقاعدو القطيف ( النخبة ) إلى أين؟؟؟

 

 

 

تعتبر محافظة القطيف من أكثر المحافظات في الوطن التي خرجت كفاءات علمية و مهنية في جميع المجالات و التي لعبت دورا كبيرا في نمو و تطوير مستوى التجارة و الصناعة في الشركات الكبرى سيما ارامكو السعودية.

و بعد تقاعد الجيل الأول و الثاني و نحن الان على مشارف تقاعد الجيل الثالث، من حقنا أن نتسأل ما مدى استفادة محافظة القطيف من هذه الخبرات بعد التقاعد؟

أين المهندسين؟ أين الاطباء؟ أين أصحاب التخصصات العلمية مثل علوم الحاسب و غيرها؟ لماذا لا يتم تفعيل الخبرات في المجالات الاقتصادية؟ لو نظرنا بشكل سريع إلى نمط حياة المتقاعدين يمكن تقسيمها إلى التالي:

شريحة منشغلة في بناء عمارات سكنية خاص بالاولاد وهذا حقهم.  ولكن هل هذا كل شي؟ و هل هذا الاستثمار الامثل للمستقبل؟؟.

شريحة تعيش نمط روتيني ما بين البيت و المسجد و الديوانية و سفرات قصيرة و  رياضة المشي في أحسن الاحوال و المشي احسن الرياضات .

شريحة ثالثة استفادت من خبرتها العملية من خلال عملها في شركات المقاولات أو غيرها في الدمام أو الخبر (شركات الدمام أو الخبر أو الشركات الاجنبية هي المستفيد الأول من هذه الخبرات).

شريحة رابعة لعلها الأفضل أسست شركات في الدمام أو الخبر . و لكن ربما لم  ينعكس ذلك على محافظة القطيف.

أهالي الدمام ، الخبر و الاحساء:

حسب خبرتنا العملية في البنوك: نجد أهل هذه المناطق و بالخصوص المتقاعدون ذو الخبرات الكبيرة من ارامكو و الشركات يتجهون لإنشاء شركات عائلية و استثمار الفرص الكبيرة في ارامكو و الشركات الكبرى.

للإسف مواطني محافظة القطيف بعيدون عن استغلال الفرص الاقتصادية في المنطقة و لايكفي ذلك بل يغرسون في الجيل الجديد الوظيفة ، لا شيء غير الوظيفة حتى لو كان الراتب أقل من خمسة الاف ريال،

الم يأتي في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله: " تسعة اعشار الرزق في التجارة".

أليس عطاء الانسان ينبغي أن يكون إلى أخر نفس في الحياة ؟ أليس من الاحرى على مهندسي و إطباء محافظة القطيف تأسيس كيانات اقتصادية في مجال تخصصهم بدلا من الاعتكاف في منازلهم أو الدخول في مجال العقار؟

أليس الانسان هو خليفة الله و عليه عمارة الأرض في جميع المجالات أم الانسان المسلم محصور دوره و عبادته في المسجد و الحسينيات و ليس عليه مسئولية تجاه مجتمعه؟

الا تستحق محافظة القطيف أن يكون فيها كيانات طبية أهلية متطورة؟

الا تستحق محافظة القطيف أن يكون فيها مدارس و مراكز تعليمية أهلية تربوية متطورة عوضا عن المدارس الاهلية التجارية؟

القطيف لا ينقصها الكفاءات و لا رؤس الاموال. أضف إلى ذلك برامج التمويل متوفرة في المملكة فعلى سبيل المثال لا الحصر: برنامج واعد – ارامكو، و برنامج كفالة، و بنك السعودي للتسليف و الإدخار.

أخيراً : لو تم استثمار العقول و الخبرات و الأموال و توظيفها بشكل صحيح لدر على البلاد و المنطقة الكثير من الخير ، و حل الكثير من المشاكل من حيث توفير السكن و الوظيفة و العيش الكريم .

أسئلة كثرة و هامة و محيرة موجه لمهندسي و أطباء و معلمي و كفاءات القطيف المتقاعده .