همسة للعيد !

 

 

العيد من العود والمعاودة والرجعة ، وعيد الفطر رأس السنة الحقيقي بعد إحدى عشر شهراً من العمل والجهد والجهاد بجبهة الحياة ، وأول يوم من شوال هو أول السنة الحصادية الحقيقي ، وهو يوم الغلة والعطاء وجني الثمار .

العيد سادتي عطية الله وهبة السماء ، بعد أن صامت أرواحنا وأجسادنا لتصفير العد ، وبعد أن أدينا أعمال ليال القدر ، وبعد أن أبتلت عروقنا وتغذت نفوسنا وهدأت أرواحنا .

واللباس الجديد قناع للظاهر من أجسادنا ، وهو للناس ولمن حولنا ، وأما اللباس الحقيق المطلوب هو مابداخلنا ، وماهي عليه أرواحنا آخر الجرد السنوي .

لن أطيل عليكم الثرثرة هذه المرة ، لكن أهمسها في أذن صاغية وقلوب واعية ، وخيرها أوعاها ..

كل يوم هو عيد للإنسان ، إذ وضعنا رؤوسنا على المخاد آخر النهار ، وأبناءنا سالمين غانمين ، والكل  بصحة جيدة ، ولم ينقص أحدهم ، وليس في رقابنا وذمتنا حق ومستحق لأي إنسان ، ووالدينا راضين عنا ، هنا يتجلى العيد الحقيقي للإنسان ، وهو العود المحمود والمقصود، ولكن مافائدة العيد والدنيا على رأس أمك وأبيك ساقطة ! .. الحمد لله رب العالمين والعبرة لكل صاحب لب وتبيان ، وكل عام وعقولكم ثم أبدانكم بألف خير .

روائي وباحث اجتماعي