جائزة القطيف للإنجاز خطوات واثبة من اجل شباب واعد

 

 

الإنسان المتميز هو من يجعل الأشياء أفضل مما وجدها عليه وهو من يجعل الأشياء أجمل مما كانت عليه،هو من ينظر إلى مبدع ويرى موهبتة فيصقلها وهو من ينظر وراء ملامح مبدعة ويكتشف موهبتها فينميها.

في عام 2008 تأسست جائزة القطيف للإنجاز تحت مظلة لجنة التنمية الأهلية الإجتماعية بالقطيف، وكانت مهمتها البحث عن المواهب الشابة والمبدعة في سماء القطيف لتكريمها وتشجيعها على مواصلة الإبداع والتميز من أجل جيل واعد طموح يواكب التنمية التي تشهدها منطقة القطيف في مختلف المجالات، وقد تبنت الجائزة منذ نشأتها معايير موضوعية وعلمية في مجال عملها، وارتكزت على آليات حديثة في العمل التطوعي توازي تلك التي تتبعه مثيلاتها من الجوائز الأخرى المحلية والعالمية وذلك من أجل خلق بيئة للمنافسة الحقيقية بين المنجزين والمنجزات تقديرا منها لخدمة الإبداع والتحفيز عليه.

إن الجائزة تخلق جواً من المنافسة الشريفة بين شريحة المبدعين والمبدعات من أبناء المحافظة نحو إبداع علمي وتميز فكري، وما تبنيها لهذه الشريحة إلا دليل على أهمية المبدعين في وسط المجتمع، فأمة ترعى مبدعيها والمتفوقين من أبنائها أمة تسعى إلى النجاح والرقي دوما.

وكان للمبادرة التي أطلقها الأستاذ سعيد الخباز في تخصيص جائزة تهتم بإنجازات الشباب هي فكرة لامعة وخلاقة، وهو بذلك حفرإسمه بأحرف من ذهب في ذاكرة الزمن وسيبقى على مر العصور، وتلك هي  ميزات الناجحين في كل مجالات الحياة، وإن المتتبع لأسباب النجاح في الشعوب ليدرك أن العلم له قصب السبق في التقدم والتطور الحديث في كافة المجتمعات الراقية والمثقفة، وجائزة القطيف للإنجاز أضحت مثلا يحتذي به في دعم التفوق العلمي والتميز والموهبة، وتحفيز المجتهدين والمبدعين،من أبناء المحافظة، وهي تعتبر صورة من صور مشاركة أبناء القطيف في الأعمال التطوعية، لما لها من مردود إيجابي في حياة الفرد والمجتمع.

وجائزة القطيف وبعد نجاح النسخ الماضية من عمرها المتواصل بالتطور والتميز ها هي اليوم تضيف لونا ذهبيا لسمتها في نسختها الرابعة لتطل على الجمهور بحلة جديدة، وطلة بهية ينتظرها المبدعون والمبدعات بشوق.

وجل إهتمام هذه الجائزة هو بالإبداع والمبدعين لإنها تحفز على التنافس الهادف وتشجع على التنمية والتطوير والإبداع. وقد لمس في هذه النسخة من الجائزة الإقبال الكبير للتنافس الشريف بين أبنائنا وبناتنا في فروع الجائزة وهذا يدل على وعي ثقافي تربوي يتجدد وعلى همة وعطاء يزداد وينمو في ميادين العلم والمعرفة في مجتمعنا وبتوفيق من الله و بجهود مخلصة وعمل دؤوب آتى ثماره الطيبة.

إن الاستثمار في العقول النيره من أنجح ألإستثمارات وأعمها فائدة ، وذلك لأن نجاح هذا الإستثمار يضمن النجاح المستمر للمجتمع في شتى جوانب الحياة، ومن صور إستثمار هذه العقول تحفيزها على ألإبداع وتشجيعها على التفوق، وخلق التنافس الشريف والمثمر بينها وقد خلقت جائزة القطيف حراكاً معرفياً ثقافيا في المنطقة بما تقدمه من دعم مادي ومعنوي للمبدعين فهي مشروع طموح في تثقيف المجتمع والارتقاء به، وهي في نسختها الرابعة وبعد إقرار دمج  المجالات تكون بذلك إرتقت إلى أوج معاني خلق التنافس الشريف بين الذكور والاناث  وبث الهمة فيهم للعمل والتنافس بجدية.

إن انتشار العلم والثقافة في أي مجتمع يعني ارتقاء المستوى الحضاري لذلك المجتمع وأخذه بالخطوات الصحيحة للسير في مسارات التقدم وهذه هي رسالة جائزة القطيف للإنجاز والذي تسعى اليه.

وهاهي تفتح أبوابها للترشح للمبدعين والمنجزين من ابناء وبنات المنطقة والذي بدأ من تاريخ 15 ذي القعدة 1433 الموافق الاول من اكتوبر 2012 ويستمر حتى 12 صفر 1434 .تهيب للجميع من الشباب المنجز بسرعة المبادرة للترشح عن هذه النسخة من أجل إنجاز لينالوا شرف التتويج بإحدى جوائزها في عرس ثقافي تزدان به قاعة الملك عبدالله باالقطيف يحتفي فيه بالمنجزين الفائزين في مساء السبت 15 من ذي القعدة 1434 الموافق سبتمبر 2013 على قاعة الملك عبد الله الوطنية بالقطيف.

علي حسن آل ثاني كاتب في الشبكات المواقع والصحف المحلية والخليجية