لا شك في ذلك

 

 

ومما لا شك في ذلك ، إن سعيت بلطف الخطى ناحية الإيجابية في عملك ، فإنك ستحصد النهايات الجميلة ، كل إنسان له أهدافه ، سواء كانت إيجابية ، أم سلبية ، لذا فإن العقلية الجمعية الخاضعة للتعاونية بين الأفراد بكل الأصعدة ستصب بدون أدنى شك في المصلحة العامة ، إن القبلية ، والأنانية ، والجاهلية عوامل تعطي البيئة الاجتماعية نفورا اجتماعي لا يبقي ولا بذر .

إن الرؤية المتأملة في الثقافات الأخرى ، والفعل الدرامي الاجتماعي لها سوف يقودنا لمعرفة تلك العوامل الإيجابية الداعية للرقي ، وحصد الإبداعات في كل الزوايا حيث
هي ..

كم من حضارة قد غيبت بفعل ما ، ونهضت بتكاتف أبنائها ، وتربيتهم تربية إبداعية لتتربع فوق هرم الإنجازات ، وعلى سبيل المثال : اليابان فقد تعرضت لإرهاصات من التأخر بسبب ما لاقت من ظروف قاسية ، ولكنها استطاعت تفادي كل ذلك بعقلية تطويرية متسعة بملئ الأفق ، فقد سعى مفكري ، وعقلاء اليابان بالخروج من المآزق التي حدثت ، وتجيير الآلام ، والصعاب لتكون زادا يمضي بهم للتقدم ، والرقي ..

كتب السفير الأمريكي (إدوين أشاور) كتابا تحت عنوان "اليابانيون" ، طرح فيه سؤالا جوهريا ، ما سر اليابان ؟ . ، ومما جاء فيه ، "فالنقلة النوعية التي أحدثها الشعب الياباني في التأريخ الإنساني المعاصر تعد مثلا لشعوب العالم" ، " لذا فهم استمروا في المحاولات ، وظلوا ، وما زالوا يبحثون عن السبل التي تمكنهم من الرقي ، والتقدم" .

إذا فالمسألة في كيفية نسج هكذا عقلية إبداعية ، متفهمة لعنصر الألم ، والصعب ، فترسم من خلاله لوحة جمالية ، إبداعية

معلم لغة عربية