التبشير بعلامات الظهور والتضليل بالمصاديق


 
ينقل أحد المتحدثين رواية مفادها " خراسان خراسان سجستان سجستان " ومع الأسف المتحدث - حفظه الله - نقل الرواية عن أبي خالد وهو لم يرد في سند الرواية! لربما لاشتباه وقع لديه وجمع بين سندها وسند رواية أخرى !!

إذ بعد بحثي عنها وجدتها في كتاب الغيبة للنعماني عليه الرحمة ..

- ابن عقدة ، عن علي بن الحسين ، عن يعقوب ، عن زياد القندي عن ابن أذينة ، عن معروف بن خربوذ قال : ما دخلنا على أبي جعفر عليه السلام قط إلا قال : خراسان خراسان ، سجستان سجستان كأنه يبشرنا بذلك .. ص282

العجيب أن جناب المتحدث أراد أن يوجهها لفهم معين مستغلاً تعاطف وشغف الجمهور شوقاً لرؤية الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة ..

فينسب صفة وهالة قدسية حتى وإن كانت لأشخاص ذات قداسة واحترام عند المؤمنين إلا أن مثل هذا الفعل لا يعضده أي قرينة تفيد أن المقصود من اللفظ أخيار أم أشرار بل اقتصرت على كونها بشارة حالها حال أي بشارة تحوي الجانب السلبي والإيجابي ..

وإليك مثلاً رواية أخرى وردت في البحار الأنوار للعلامة المجلسي قدس الله نفسه..

وعن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كنا عنده جالسين إذ قال مبتدئا : خراسان ! خراسان ! سجستان ! سجستان ! كأني أنظر إلى أهلهما راكبين على الجمال مسرعين إلى قم . ج57ص215

علينا أن نعاضدها بقرينة لنحكم على أن المقصد منها سلباً أم إيجاباً أو نردها إليهم عليهم أفضل الصلاة والسلام ونسكت إذ ليس كل رواية نمتلك مصاديقها إلزاماً ونصبح كأولئك الذين انتهت دورة شعيبهم بن صالح في الحكم دون ظهور ويبحثون الآن عن شيعب آخر وكله ببركات من يدعي التخصص ويوجد أي احتمال فيجعل البصائر متزلزلة بعقيدة الإنتظار ..

اللهم احفظ المرجع السيد علي السيستاني ومد في عمره الشريف ولا تحرمنا فوائده وبركاته
اللهم احفظ مراجعنا العدول وعلمائنا الأعلام وحرسهم بعين وليك وابن أوليائك سيدنا ومولانا الإمام المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه وسهل مخرجه


تعليقاً على الفيديو
http://youtu.be/LWi54llYfKY

مصم جرافيك ومدون