"كلمة" سماحة الشيخ غازي الشبيب (حفظه الله) "للمعتكفين"

شبكة أم الحمام تصوير الفنان : سعود الزاير

روى الصدوق وبسند مُعتبر عَن الرّضا (عليه السلام)
 عَن آبائِه عَن أمير المُؤمنين عَليهِ وعلى أولاده السَّلام، قالَ: إنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلم) خطبنا ذات يَوم فقالَ: أيها النّاس إنّه قَدْ أقبل إليكم شَهرُ الله بالبركةِ والرحمة والمغفرة شَهر هُوَ عِندَ الله
أفَضل الشهور وأيامه أفضلُ الأيام ولياليهِ أفَضل الليالي وساعاته أفَضل الساعات، هُوَ شَهر دعيتم فيهِ إلى ضيافة الله وجُعلتم فيهِ مِن أهْل كرامة الله.

المرتبة الأولى:
 من المراتب المعنوية هي فعل الواجبات وترك المحرمات، وهي مرتبة مهمة جداً، وإن كان بلوغها أمراً صعباً.

المرتبة الثانية:
 فهي فعل المستحبات والفضائل، وترك المكروهات والرذائل ـ إضافة إلى فعل الواجبات وترك  المحرمات.

المرتبة الثالثة:
 فصعبة جداً وبعيدة المنال، ولكن لا بأس بالتعرّف عليها لنعرف جانباً من مراتب أولياء الله تعالى
تتمثّل المرتبة الثالثة من المراتب المعنوية في ترك المباحات; فكيف يُتصور ذلك؟ وهل يمكن للمرء أن يترك المباح كالنوم والأكل والشرب والمشي مثلاً؟

نعم، هكذا كان أولياء الله تعالى الكبار، فإنهم كانوا يفعلون كل شيء من أجل الله سبحانه، وكما قال النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) لأبي ذر رضوان الله عليه:

«يا أبا ذر ليكن لك في كل شىء نية حتى في النوم والأكل»[6]. بحار الأنوار ج 74 ، ص 84
فلو نويت أن تفعل مباحاً من المباحات لئلاّ تقع في الحرام، فإن عملك هذا يعدّ عبادة وتؤجر عليه، وإذا أردت أن تنام ليلاً وكانت نيّتك أنك تنام لكي تتقوى على العبادة، فإن نومك هذا سيحسب لك عبادة تثاب عليها.
يقول الله تعالى مخاطباً أنبياءه(عليهم السلام): (يَـأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَـتِ وَ اعْمَلُوا صَــلِحًا)[7] المؤمنون / 51 ، وكأنه تعالى جعل أكل الطيبات مقدّمة للقيام بالأعمال الصالحة.
ونقرأ في دعاء كميل:
«حتى تكون أعمالي وأورادي كلها ورداً واحداً وحالى في خدمتك سرمداً»


ما هو الاعتكاف

الاعتكاف هو اللبث المتطاول في بيت من بيوت الرحمن تعبدا لله ، و قد اشترط فيه سائر ما يشترط في العبادات من الإسلام و العقل و النية الخالصة .

و ألا يختلط بحرام كالإضرار و الاعتداء و ما أشبه فلو أضر به الاعتكاف لمرض أو عدو أو كان فيه اعتداء على حقوق الآخرين لم يصح عبادة على ما ذكره الفقهاء في سائر العبادات .

شروط الاعتكاف :
أولا – الصيام فلا يصح من دون صيام و لا في ظروف لا يصح الصوم فيها ، مثل المرض و السفر و أيام العيد و التشريق لمن أراد أن يعتكف بمنى .

و لا يشترط أن يكون الصيام خاصا بالاعتكاف فيكفيه صيام شهر رمضان أو النذر أو القضاء أو ما أشبه.

ثانيا – أن يكون ثلاثة أيام ، فلا يصح الاعتكاف ليومين و لا لخمسة أيام ، و يصح ثلاثة و ستة و الاحوط أن يجعله ثلاثة ثلاثة فلا يعتكف عشرة أيام بل يجعلها أما تسعة و أما اثني عشر يوماً .

ثالثا – أن يكون الاعتكاف في مسجد جامع يصلي فيه إمام عدل صلاة الجمعة ، أو الجماعة ، فلا يجوز في غير المساجد ، ولا في المساجد الصغيرة التي لا جماعة فيها ، بل و لا في مساجد المناطق في الأمصار ، بل المسجد الرئيسي ، أو المساجد الرئيسية .

الأعتكاف 1430

الأعتكاف 1430

الأعتكاف 1430

الأعتكاف 1430

الأعتكاف 1430

 

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
هاشم
18 / 9 / 2009م - 3:50 م
تقبل الله أعمالكم وحشركم مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .

تقبل الله أعمالكم شيخ غازي وحفظكم ورعاكم دائماً سباقين للخير .

؟ يس كأنه الشيخ في وادي والمعتكفين في وادي ؟

وهذه مو عادات ابو ميلاد في التصوير