الابتزاز

الابتزاز هو قيام شخص ما بتهديد شخص آخر والضغط عليه بكشف معلومات عنه للغير عادة ما تكون محرجة، او فعل أمر يهدف الى تدميره نفسياُ ومعنوياً ان لم يقم الضحية بالرضوخ والاستجابة لطلبات غير شرعية او اخلاقية او مالية للطرف المبتز، ويقع في فخ الابتزاز كلا الجنسين مع اختلاف الأعمار.

وعادة ما يحاول المبتز ان يحصل على معلومات او وثائق او صور للطرف الآخر بوسائل عديدة منها السرقة او الحيلة او الاختراق للأجهزة الإلكترونية الخاص بالضحية ومن ثم يبدأ مرحلة التهديد والابتزاز والمساومة على امور عديدة، والمبتز عادة يستغل حاجة الضحية للمساعدة فيقوم بمحاولة السيطرة عليها اهمها: -

1 - المال: يستغل المبتز حاجة الضحية للحصول على مساعدة مالية او اعانة وخاصة العوائل الفقيرة والمعوزة.

2 - الوظيفة: يستغل المبتز حاجة الضحية للحصول على وظيفة او علاوة او ترقية.

3 - الزواج: بعض مواقع الزواج تأخذ كافة البيانات عن النساء بيد أن بعض ضعاف النفوس يستغل تلك البيانات بشكل سيئ للغاية.

4 - التعليم: يستغل المبتز حاجة الضحية للحصول على مقعد في جامعة او منحة دراسية فيقوم بمساومتها للحصول على تلك المنحة.

5 - ضعف الترابط الاسري: يستغل المبتز تفكك الاسرة وعدم ترابطها للدخول اليها واستغلال الفتيات ابشع استغلال.

6 - الصداقات الغير موثوقة: الصداقات والعلاقات الالكترونية حيث تنساق الشابة وراء العاطفة دون التفكير فترسل صورها الخاصة دون وعي بالعواقب، فيقوم المبتز بتهديدها بالخروج معه او تمكينه من نفسها وتصبح بذلك اسيرة للشيطان الذي يحاول ان ينال منها او يفضحها في وسائل التواصل الاجتماعي.

مراحل الابتزاز العاطفي السته هي «الطلب - المقاومة - الضغط - التهديد - الإذعان - والتكرار»

1 - الطلب: بأن يطلب شخص ما من فتاة او شاب القيام بفعل شيء ولو بحسن نية «ظاهراً» من أجله.

2 - المقاومة: عندما تظهر الفتاة او الشاب القلق او الريبة من هذا الطلب.

3 - الضغط: عندما يضيق المبتز الخناق على الفتاة او الشاب ويحاول ان يقطع كل السبل المقاومة.

4 - التهديد: يبدأ هذا الشخص بتهديد الشاب والفتاة في حالة عدم القبول بطلباته والرضوخ لأوامره.

5 - الإذعان: وهنا تعتبر من اخطر المراحل لأنها تجعل الشاب والفتاه وصل الى مرحلة الاستسلام ووالانصياع لما يريده الشخص المبتز.

6 - التكرار: بعد الإذعان من الطبيعي ان يطلب المبتز تكرار الأمر لتبدأ هذه الدوامة المجنونة مرات عديدة.

وحتى يقاوم الشخص الابتزاز عليه معرفة بعض الأمور:

1 - من الشعارات الجميلة «لن اهتز ابداً لمبتز» فيجب ان يكون الشعار في قلب الانسان ان لا يقبل الضغط مهما كان فبالتأكيد المواجهة ستكون اقل تكلفة من الاستسلام فلا يجب ان تقبل الضحية الرضوخ باي وسيلة سواء كانت ماديه او معنويه.

2 - تقوية الثقة بالله سبحانه وبالنفس واعتراف الانسان امام نفسه بالخطأ ووضع الحلول التي بواسطتها يستطيع ان يواجه تلك الأخطاء ويصلحها.

3 - قطع كل السبل التي يستطيع من خلالها المبتز الوصول الى الضحية سواء كانت الكترونية او تلفونية او عائلية.

4 - التدخل الخارجي بإبلاغ الجهات المختصة، مع ملاحظة ان القانون يعاقب على جريمة الابتزاز لكونها من الجرائم الخطيرة التي تتعلق بالحاق الضرر على سمعة ونفسية وحياة الضحية.

كما اقرت وزارة الداخلية اخيراً «نظام مكافحة جرائم المعلوماتية» يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص يرتكب أيا من الجرائم المعلوماتية، التنصت على ما هو مرسل عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي دون مسوغ نظامي صحيح، والدخول غير المشروع لتهديد شخص أو ابتزازه، لحمله على القيام بفعل أو الامتناع عنه، ولو كان القيام بهذا الفعل أو الامتناع عنه مشروعا، التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر الوسائل الالكترونية.

اخيراً ان المبتز يستطيع ان ينفذ كل خططه الدنيئة عندما يجد ان الضحية التي امامه هي شخصية ضعيفة وانهزامية من الممكن ان ترضخ لطلباته وتستجيب لنواياه، كما أنه لن يكتفي بطلب واحد منها بل سيكرر الطلب وسيتمادى في حالة الرضوخ للطلب الاول فعليه ان يعلم بأن الخطوة الاولى ستجره الى خطوات اشد سوء من الأولى وابعد مما يتوقعه، فعلى الجميع الحذر في التساهل من الحديث مع الجنس الآخر.

على كل شاب وكل فتاة ان يتذكرا ان لهما اسرة يجب ان تفتخر بهما فيكونا عند حسن ظنهم وان لا يسقطا في مستنقع بسبب نزوة او طيش.