«في رسمي حل لمشكلتي» كتاب يربط الرسوم بمشكلات الأطفال

شبكة أم الحمام

صدر عن دار الكفاح للنشر والتوزيع كتاب « في رسمي حل لمشكلتي»، والذي جاء في 62 صفحة، للمؤلفة لينا سعد الحسين، والذي يتضح فيه أن الرسم بالنسبة للطفل وسيلة ولغة للتواصل مع الاخرين، وقد دعت الكاتبة الأمهات إلى الإستمتاع مع أطفالهن، ومراعاة كل مايتطرق له الطفل من رسوم لها دلالاتها.

وتضيف لينا الحسين أن مراحل الكتاب الذي استغرق ٧ سنوات بحث ودراسة وتطبيقات عملية وتفسيرات، وبحكم تخصصها في تدريس مرحلة الروضة استطاعت في توجيه العديد من الأمهات من خلال حضور معارض فنية لأطفالهن ومعرفة تعابير هؤلاء الأطفال والإنتباه لبعض المشاكل في بعض الرسوم.

ولأهمية الطفولة كحجر أساس لبناء شخصية الانسان مستقبلاً وبما أن لها دورا كبيرا في توافق الانسان في مرحلة المراهقة والرشد فقد ادركت اهمية دراسة مشكلات الاطفال وعلاجها في سن مبكر، قبل ان تستفحل وتؤدي الى انحرافات وضعف في الصحة النفسية، في مراحل العمر التالية، ومن خلال رسوم الاطفال، التي تدل على تطور افكارهم وابداعاتهم والتي تعتبر اسقاط لدواخل الطفل من مشاعر وانفعالات تعكس كل ذلك من خلال الخطوط والالوان.

تناول الكتاب العديد من المواضيع منها: لماذا يرسم الطفل؟ وكيف يرسم؟ وبعض التفسيرات العامة للرسوم؟ التي تناولت الانفصال العائلي، وبعض المدلولات كحجم الرأس، الفم، العيون، العنق، الأيدي، الأشكال الهندسية، رسم الأشرار، الماء، الشمس، الحيوانات المفترسة، رسم الوالدين، رسم أفراد العائلة بالإضافة إلى دور المربي في تنمية التعبير اللفظي، معوقات التعبير الفني لدى الأطفال، وايضا بعض المشكلات التي تم التعامل معها، منها مشكلات عنف أسري، ومشكلات اجتماعية بالإضافة إلى المشكلات الصحية، مع أمثلة واقعيه لاطفال تم التعامل مع مشكلاتهم..

كتاب بسيط في الاخراج، لكن يحتوي على معلومات قيمه تستطيع من خلاله المربية أن تفهم طفلها بشكل افضل.

‏كتب عنه الكاتب صالح الغازي "أضاءت الكاتبة جانباً آخر فى رسوم الأطفال وعلاقتها بمشكلاتهم، صاغت الباحثة دراستها بعبارات موجزه خالية من الإسهاب ولغه بسيطة خالية من تعقيدات الأبحاث وفى نفس الوقت حافظت على القيمة البحثية، فهى اختارت القارئ بدقة «الأم، الأب، معلمة الروضة»، وبدأت بحثها بسرد أهميه مرحلة الطفولة في تشكيل الشخصيه ثم تناولت تجربتها العملية في الموضوع وسردت بطريقة سلسة ومشوقة قصة التحاور والاجتماعات بينها وبين المعلمه والطفل والأم مما يجعل لهذا الكتاب قيمه كبيره لوجود أمثلة تطبيقية تتسم بحيوية التصوير ولتوفر شغف الباحثة وإصرارها على الإنجاز. ولأن الرسم لغة عالمية فطرية فالطفل يلجأ لها للتعبير عن حالته العاطفيه ويمكن بها معرفه الكثيرعن الشخصية وتقدم الباحثه رؤية لتنمية مهارات التفكير بواسطة الرسم فتستعرض أمثلة واقعية، وتفصل المحددات التى تفسر حالة الطفل العاطفية وسلوكه مثل دلالات نوع الخط / اللون / طريقه رسمه للعيون.