الملا: المهرجان إضافة حقيقية في فكرته

الأسد الهارب... القيم تهزم الخوف

شبكة أم الحمام

يمكن القول أن مسرحية «الأسد الهارب»، عمل فني جميل وخرج بشكل مميز وجميل، وتمكن فريق العمل من ممثلين وفنيين في تقديم جهد كبير ليظهر العمل بهذا الشكل المختلف، ولينال الكثير من عبارات الإشادة والإطراء.

وتتحدث المسرحية التي تم عرضها في مهرجان الطفل الثالث في الاحساء وحصدت عدة جوائز ومنها جائزة أفضل عرض متكامل وأفضل ممثل وأفضل ديكور عن هروب أسد من السيرك جراء الظلم والمعاملة السيئة التي يلاقيها من مسئول السيرك قبل أن يقرر الهرب والإختباء في منزل يسكنه طفلان هما بطلا العمل المسرحي، ثم يكتشف الطفلان أن الأسد يعاني من حالة نفسية سيئة جداً بسبب ما يتعرض له داخل السيرك من مدربه فيجتهد الأطفال على أن يعيدوا ثقة الأسد بنفسه على طريقتهم الخاصة، قبل أن يتصادف في تلك الأثناء اقتحام عدد من اللصوص لمنزل الطفلين، حيث تدور بعض المواقف والأحداث الشيقة التي كان لها دور كبير في ان يسترجع الاسد ثقته بنفسه في نهاية الأمر.

المسرحية هدفت إلى تعزيز الثقة في النفس والتعاون والرحمة مع الحيوان ونبذ التصرفات السيئة مثل السرقات وتحتوي ايضاً على كثير من الرسائل التربوية.

وأدى الأدوار في المسرحية كلٌ من هيثم حبيب، وعصام بريمان، وراكان الظافر ومحمد المحسن، وناجي غريب، وصمم الاضاءة مرتجى حميدي، والمؤثرات الصوتيه عبد العزيز علي، والديكور لوهيب ردمان، أما اغاني المسرحية، فجاءت من تأليف محمد حلال، والحان محمد حلال ومحمد رمضان، وعرضت المسرحية عرضت لأول مرة عام 2001 وتعرض الآن بنسخة مطورة وحلة مغايرة مع الاحتفاظ بأصل المسرحية.

وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام أحمد الملا: بعد أن كان الامر مقتصرا في النسخ الماضية فقط على مسرح الطفل، جاء المهرجان هذه المرة بفعاليات مختلفة، فقد أردنا أن نخرج من جدار الجمعية وننتقل للمحيط الخارجي ونضيف فعاليات اخرى مع البقاء على الهدف الأساسي وهو مسرح الطفل يكون فيها مزج بين الجانب الثقافي الغني بالعلم والمعرفة والجانب الترفيهي، واستقطبنا فرق من أبها وجازان وحائل والطائف والمدينة والاحساء، إضافة الى الدمام.

أما بقيمة الفعاليات فلدينا أولا «خيمة الفنون» وهي فعالية مبتكرة تحوي مجموعة من الفنون التفاعلية مثل فن النحت والتصوير وقسم الكاريكاتير وورشة للأطفال والرسم الحر المباشر أمام الجمهور والخط والفنون التشكيلية.

وهناك خيمة «معاريس التاريخ» وهي ايضاً فعالية حديثة في المهرجان، تتحدث عن شخصيات مرموقة كانت ولا زالت لهم بصمات يُعرفون بها وكانت لهم مواقف مشرفة للمجتمع وللبلاد بشكل عام، وتدور حول أربع شخصيات تم اختيارهم هذا العام وهم الدكتور غازي القصيبي، الشيخ عبدالله فؤاد، الطيار نهار النصار، وعبد الله صالح جمعة، فلقد أحببنا أن تكون هناك اطلاله على حياة هؤلاء أمام الأطفال وعائلاتهم لأن الهدف الأساسي هو أن نقول للأطفال بأن هولاء شخصيات ساهمت في صناعة الحاضر الذي نعيشه الان.

وايضا هناك المسرح الخارجي والفعاليات الترفيهية المصاحبة له والحافلة بالمسابقات والانشطة التوعوية المسلية، كما أن هناك لجان مختصة بطباعة النشرات اليومية والتي توزع على الجمهور وأيضا عروضا لأفلام وثائقية.

وفي سؤال عن مدى رضا الجمهور وتجاوبه لما يشاهدون من فعاليات حتى الأن أجاب الملا: بلا شك جمهورنا متعطش لمثل هذه الفعاليات كما أننا نحتاج لإقامة المزيد من مثل هذه الفعاليات، وانا شخصياً سعيد جداً بمستوى الجمهور من أطفال وعائلات وحتى المتطوعين من الجنسين والاعلام والجهات الرسمية التي ساهمت بشكل كبير ومؤثر، وفي مقدمتها إمارة المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة الشرقية والهلال الأحمر والدفاع المدني والكثير من القطاعات الرسمية، كما لا يفوتني الإشادة بدور الإعلام على جهده في تغطية الفعاليات وإبرازها بأفضل شكل.

وعن سبب اختيار هذا الوقت لإقامة المهرجان قال الملا: حقيقة كان المقرر أن يُقام المهرجان قبل هذا التاريخ وفي وقت الإجازة، ولكن بسبب بعض الظروف تم تأجيله الى هذا التاريخ، أرى أنه من الخطأ إقامة جميع الفعاليات في موسم الإجازات، فالعمل الفني والثقافي والترفيهي في جميع دول العالم يكون طوال الأيام ولا يتم تكديسه فقط أيام الإجازات لأنه يخدم الجميع ولا ضير في إقامة مثل هذه المهرجانات بين الفينة والأخرى.