امسية شعرية للشاعرين محمد عابس وعلي طاهر
في أمسية حلق فيها الشعر إلى سماوات الإبداع والدهشة، أقام ملتقى ابن المقرب الأدبي بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، أمسية شعرية للأستاذ محمد عابس والأستاذ علي طاهر، وذلك في مساء يوم الأربعاء ١٤٣٨/٨/٢١هـ الموافق ٢٠١٧/٥/١٧م ٠وقد أدار الأمسية الشاعر ناجي حرابه الذي تفاعل وأبدى حضوراً متميزاً من خلال تقديمه للشاعرين.
بدأ الشاعر حرابه بالضيف الأستاذ محمد عابس الذي ألقى علينا «صاحبي» كقصيدة نثرية استغرق فيها ١٠ دقائق ولم يتبق للشاعر عابس إلا خمس دقائق من الوقت الذي أعطي للشاعر وهو ربع ساعة، ليكمل قصائده القصيرة النثرية على النحو التالي: سكر، سماوات، أشياء، ربما، حيرة، وختمها بقصيدة عمودية عنوانها غزالة.
ثم قدم الشاعر حرابه الأستاذ علي طاهر في حلقته الأولى، الذي تألق في شعره، مما جعل الجمهور يصفق كثيراً حين قرأ قصائده المختلفة بين الحرة والعمودية،. وقد استهل الشاعر علي طاهر قصائده بقصيدة كأسي عطشى ثم بقايا دعاء، ريحة هيل التي استحضر فيها قصيدة مظفر النواب مرينا بيكم حمد، ثم قرأ ضجيج الصمت، وأميرتي في المنفى، متى؟ واغوثاه، ومقامات الهوى التي نادى الشاعر فيها أمه المرحومة وبين مقامها عنده.
وبعد نهاية الحلقة الأولى، ركز الشاعر ناجي حرابه على تعريف الشاعرين كل على حده، وقد أبدع في وصف الشاعرين. ثم أعاد الحلقة الثانية للشاعر محمد عابس، فألقى «قصيدة النونا» كقصيدة نثرية، وكان الشاعر قرأ قصائد منها: سلالة الوقت، واسطورة الحب، والأرض، صوت العراقي، تسلق جبال الذاكرة، واختتمها بقصيدة تاريخ.
وبعدها بدأ الشاعر علي طاهر حلقته الثانية بقراءة قصائد: اللغة الأخرى، فرح الماء. بعض أسئلة، انكسارات ذات، قبسة نور، ماء في عروق الشمس وهي تراتيل صلاة إلى ضحايا الإرهاب وشهداء الوطن، وقد هز بها قلوب الحاضرين.
في نهاية المطاف تسلم الشاعر محمد عابس درعاً تذكاريةً من الشاعر زكي السالم رئيس ملتقى ابن المقرب الأدبي، وسلم الأستاذ جبير المليحان عن جمعية الثقافة والفنون الشاعر علي طاهر درعاً تذكاريةً، كما منحت الفنانة التشكيلية مريم أبو خمسين والشاعر ناجي حرابة شهادات شكر وتقدير.