موسم الفتنه
موسم الفتنه
مع بداية العام الهجري الجديد نستقبل العام بذكرى واقعة كربلاء العظيمة.
موسم كامل وتحضيرات طوال السنة ومجالس تعمر بذكرى الفاجعة الكبرى والتي من خلالها تستمد الدروس والعبر فهذه الواقعة رسمت خارطة طريق واضحة لصراع الحق مع الباطل وضربت أمثله صارخه في التعدي على الأنفس المحترمة وأمثلة عالية المقام في افتدى الأنفس في سبيل طاعة الله والسعي لرضوانه.
مع كل هذه العبر وحجمها إلا أنك تجد إلى يومنا الحاضر أناس تقتات على إشعال الفتنة في هذه المواسم بمواضيع مستهلكة وباليه وأجد في نفسي حرج وأنا أكتب هذه الأسطر وأتحدث عن موضوع مستهلك كهذا.
نعم أتكلم عن موضوع التطبير والفتنه التي يحدثها المؤيدين والمعارضين لهذا الفعل.
السؤال هنا إلى متى ونحن نعاني كل بداية سنه هجرية وموسم عاشورائي من هذا التجاذب المسيء وإلى متى سوف تصل العقول المسببة لهذه الفتنه أنها لا تخدم الدين ولا تسر قلب الإمام الحسين .
إلى متى وتسقيط الآخرين باسم الدفاع عن الدين وتنزيه الشريعة والشعائر وحمايتها.
متى سوف نصل إلى حالة وعي بأن هذه التصرفات الفتنويه لا تخدم الدين أبداً ومتى نفهم أن من طبر لديه مشرع ومن لم يطبر لديه أيضا مشرع.
لن ينتهي هذا الموضوع أبداً، متى يعي الطرفان إن الله لا يعبد من حيث يعصى. إن الله لا يرضى بفتنه تقوم باسم تنزيه دين أو تقوية الشعائر.
إرحموا عباد الله من تجاذباتكم البائسة كل عام ودعوا كل طرف يخدم إمامه بطرق يشرع له فيها مرجع هو يتبعه سواء ضد أو مع.
هنالك أمور تستشري بيننا ولا يوجد لها متصدي وأنتم في غفلة تعمهون.
لواط، زنى، مثلية جنسيه، الإلحاد وتدني فكري وعقدي، جرائم وسرقات وقلة تحصيل علمي وأنتم لازلتم بين مؤيد ومعارض للتطبير وأليست هذه المواضيع أولى بالتصدي أم هي قلوب وعليها أقفالها.
لعل هذه الكلمات تجد لها أذن واعية وهمم عالية ونوقف هذه المهازل السنوية التي تنشر بعنوان صيانة المذهب ونلتفت الى ما هو أهم وأنجع.