26بالمائة من الحوادث المرورية بالمملكة في الشرقية نجم عنها 1113وفاة
33 بالمائة من ضحايا المرور من الشباب: الأعلى بحوادث السير عالميا
أكد عضو مجلس الشورى وخبير المرور الدكتور عبدالجليل السيف أن المملكة تحتل أعلى نسبة في حوادث المرورعلى مستوى العالم مشيرا إلى الحاجة إلى تطوير برامج وآليات السلامة المرورية وخاصة خدمات النقل داخل وخارج المدن.
ولفت إلى الزيادة المستمرة في نسبة استيراد السيارات، مما نتج عنه آثار سلبية منها ازدياد عدد حوادث المرور، وازدياد نسبة الوفيات الناتجة عنها.
وقال السيف في ندوة أقيمت بمنتدى سيهات الثقافي في محافظة القطيف بعنوان «الخطة التنفيذية للسلامة المرورية بين الواقع وإشراف المستقبل»، إن نسبة وفيات الحوادث في المملكة تعتبر الأعلى على مستوى العالم منوها إلى أن المنطقة الشرقية سجلت في عام 1429هـ 239898 حادثاً مثلت 26% من حوادث المملكة، بزيادة 27% عن العام السابق نتج عنها 6010 إصابة بزيادة 16%، و1113 حالة وفاة بزيادة 15% عن العام الماضي. واضاف إن السلوكيات الخاطئة، والسرعة، وعدم التقيد بالإشارات، والمخالفات، هي من ابرز زيادة هذه النسبة، موضحا أن 33% من المتوفين في الحوادث تتراوح أعمارهم بين (18-29 سنة) و 48% من عدد المتوفين تقل أعمارهم عن (30 عاما).
واستعرض سجل الحوادث المرورية على مستوى العالم لافتاً إلى أن ضحاياها بلغ 14ألف قتيل يومياً وان هذا العدد قابل للزيادة بنسبة 20% فيما بلغ عدد الجرحى والمصابين 50 مليون شخص أي بمعدل تجاوز 137ألف شخص يومياً، وبلغت التكلفة الاقتصادية لحوادث السير 815 مليار دولار وتجاوز نصيب الدول النامية من هذه النسبة 65مليار دولار.
أما على مستوى العالم العربي فقد تجاوزت الوفيات نحو 26ألف حالة وبلغ عدد الحوادث 600 ألف حالة، وإذا أردنا التحدث عن دول مجلس التعاون فهناك 8 آلاف حالة وفاة ونحو 60 ألف إصابة وأسوأ ما في ذلك هو إن 30% من هذه الوفيات والإصابات في سن الشباب، وأن 1000 مصاب تقريباً ينتهون بإعاقة دائمة.
وحول إصدار عقوبة على سائق دون علمه بالمخالفة، قال إن نظام المرور الجديد حدد أربعة جداول للمخالفات المرورية الاول شمل «25» مخالفة والثاني «16» مخالفة والثالث شمل «20» مخالفة والرابع «12» مخالفة، وقد حددت عقوبات لكل مخالفة وبناءً عليه سيتم تنفيذ العقوبة، ومن ذلك نستنتج انه لا يجوز إعطاء عقوبة للسائق إلا من خلال ما يؤكد ارتكابه مخالفة، وفي حالة ارتكاب خطأ غير مقصود للاسم أو ما شابه ذلك فان المادة «75» من نظام المرور تعطي حق الاعتراض على المخالفة أمام المحكمة المختصة وذلك خلال 30 يوماً من تحرير المخالفة.
وتطرق إلى سجل إحصائيات الحوادث المرورية على مستوى المملكة مبيناً انه قد شهد زيادة في الوفيات بلغت 15.5% وهذا معناه إن هناك 20وفاة لكل ألف حادث وان معدل الوفيات بلغ 16وفاة يومياً على مدار العام، لافتا إلى أن نسبة الوفيات في المملكة مقارنة لعدد الإصابات هي الأعلى.
وكانت الندوة قد حظيت بحضور حشد من المهتمين في المنطقة وقدم لها الكاتب محمد الصادق، وسبقها كلمة ترحيبية من راعي المنتدى كمال المزعل. وتفاعل الحضور مع المحاضر بالتأكيد على أهمية التخطيط العمراني للمناطق والشوارع بحيث تعالج قسماً كبيراً من مشاكل واختناقات المرور وخاصة في المناطق الحديثة. والى ضرورة الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في التنظيم المروري ومنها بعض الدول المجاورة التي يلاحظ فيها تنظيم جيد لحركة السير والمرور.
وعلق بعض الحاضرين على سوء حالة الطرق السريعة والشوارع في المنطقة الشرقية ودورها في زيادة عدد الحوادث، كما أشاروا إلى أهمية تأهيل وتدريب رجال المرور والأمن، بحيث يمارسون دورا توعويا للمواطنين وليس تطبيق الإجراءات الجزائية فقط ونوه أحد المتداخلين بتجربة إدارة المرور في توعية المواطنين بأهمية حزام الأمان في العام الماضي.