الملا.. الأحساء هي الحالة الشعرية الأولى
ضمن برامجه الأدبية والثقافية استضاف ملتقى ابن المقرب الأدبي الشاعر والفنان أحمد الملا، وذلك مساء يوم الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٨م بالدمام.
وقد بدأ الحوار الذي أدار دفته الأستاذ ناجي حرابة بالترحيب بالضيف بمقدمة أدبية راقية، ثم بكلمة ترحيب وتعريف بالملتقى لرئيس الملتقى الأستاذ علي طاهر.
وقد بدأت محاور اللقاء بمحور الذاكرة الأولى للملا، حيث تحدث فيه عن المستفزات التي أنبتت فيه بذرة الشعر الأولى، وأثر مكانة بيته الديني والعلمي في الكوت بالأحساء، حيث مكتبة والده والمكتبة العامة بالهفوف التي كان أمينها جده لأمه.
وعن بداياته الشعرية أشار إلى أنه لم يكتب الشعر إلا عندما غادر الأحساء إلى الرياض، حيث كانت الأحساء هي الحالة الشعرية والسلوكية الأولى له.
أما عن نظرته للشعر فيعتبر الملا أن الشعر حالة وجودية أكبر من النص الشعري، ولذا فهو لا يكتب الشعر من باب التفرج أو التأمل الذهني للحياة، بل يكتب بعد أن يخوض في عمق التجربة.
وفي المحطة الثانية كان الحديث عن تجربة الملا في إدارة جمعية الثقافة والفنون بالدمام، حيث دار الحديث عن المعوقات والصعوبات التي واجهها هو وفريقه في إدارة وإقامة العديد من المهرجانات والمشاريع الثقافية والفنية، والتي تجاوزها بروح الفريق الواحد. كما تحدث عن تجاربه السابقة في إدارة الأنشطة الثقافية، وختم تجربته الطويلة تلك قائلا: «المبدع لا يشترط أن يكون ناجحا في العمل الثقافي، بل النجاح لمن يمتلك مقومات الإدارة الناجحة».
ويعد هذه المحطة بدأت فقرة المداخلات والأسئلة التي وجهها أعضاء وعضوات الملتقى للضيف، والتي دارت أغلبها حول قصيدة النثر وانحياز الملا إليها في تجربة مسابقة بيت الشعر التي أقيمت على مدى ثلاث سنوات، وعن جدلية الأشكال الشعرية، كما تحدث كذلك عن بعض خواطره وذكرياته مع بعض أصدقائه القدامى في الملتقى.
وفي المحطة الأخيرة كانت وقفة مع بعض الصور التي عرضت أمام الضيف في مناسبات مختلفة ومع شخصيات عدة، كانت مثاراً لسيل الذكريات والإنجازات.
في ختام اللقاء تم تكريم الضيف بدرع تذكاري ومجموعة من إصدارات الملتقى، وأهدى عضو الملتقى الشاعر السيد إبراهيم الحاجي للضيف لوحة فنية رسم فيها بورتريه للشاعر أحمد الملا بالفحم.
وقد حضر الملتقى بعض الضيوف من خارج الملتقى كالشاعر زكي الصدير والشاعر فريد النمر.