وكان لها قبل الرحيل بكائية على قبر أبيها

وكان لها قبل الرحيل بكائية على قبر أبيها

وجعي
وآلامي
وحزن ملامحي
لا زال ينعى في المدى ذكراكَ
ك
قد جئت اشكوا وجد كل مواجعي
وحنين قلبي ذائبٌ  بهواكَ

وبلحظ عيني أستبيحُ مآتمي
وأراكُ دمعي غارق ينعاكَ

وعبير تربك يستحم بأضلعي
مهلا فضلعي موجَعٌ يرعاكَ

ونشيج أنفاسي يمر تأسفاً
فكسير ضلعي متعب لاقاكَ

يا وحيي المدفون هبني لحظة
وأعد صباحك مترعٌ بنداكَ

قم يشتهيك الباب تأتي عنده
فتصب ضوء الوحي من مسراكَ

وتعود تسمعني حكاية طهرنا
فيردد الملكوت حين يراكَ

ويضج كون الله فيك تبتلاً
وترتل الاصداء في ممشاكَ

فبـِ ( إنما )  يجد الوجود جماله
وبـِ ( إنما ) طهري بدى ...وفداكَ 

كم ذا يحن الباب حين تمسه
ويصير صبا يرونا لقياكَ

لكنما بابي توثب ناسياً
تسبيح عطركَ 
ضوء كل ملامحي
وحنان كفكَ
واستباق رضاكَ

وأتى لصدري 
والجدار يرده
وستار صوني 
مبعدٌ ناجاكَ

قد مد روحي
عصرةً ومضى بها
قد شج ضلعي
واستباح مداكَ

وأباح صدري من فداحة جرمة
ما ذنب صدري
إذ به معناكَ

أبتاه بابي لا ألوذ بعرضه
فالنار شبت و اللظى عاداكَ

والقوم جاؤوا والسياط بكفهم
والحقد يغلي عابثاً يأباكَ 

هذي متوني والسياط علامة 
هذي ظلوعي كسرها يلقاكَ  

مسمار بابي لو تراه 
تمثلت في حده الأحقاد
مثل عداكَ

يغتال أنفاسي ويغرس أوجعي
ويشق قلبي موغلٌ جزاكَ
ويرد وجهي لاطما لخدوده
أوليس خدي مترف بحماكَ

قد كان يغفوا في حشاي خلاصة
لله ينموا ...فاشتهى رؤياكَ

فمضى بضيق واحتراق حشاشتي
وجثى يصلي... بالدما لقاكَ  

وأنا مخاض للزمان تولد
من خلف بابي
من دمائي
من فضاعة عصرتي
ظلمٌ تفشى
فيَّ لم يرعاكَ 

 ذا باب فاطم يا أبي أعرفته
أم لم تصدق إنه ينساكَ


عظم الله اجورنا واجوركم بوفاة مولاتي فاطمة الزهراء

فاطمة المغاسلة