استدرار عواطف الأخرين
اسلوب الاستعطاف يتبعه البعض للوصول إلى هدف ما، وهذا ما تسعى إليه الشخصيات الغير منطقية كدلالة لتثبيت حججهم لأقناع الأخرين.
حيث إن هناك الكثير من الناس محكمون بعواطفهم بحيث يكون التأثير العاطفي قوي على عقولهم وسلوكياتهم، لذا يكونون فريسة سهلة الوقوع في شراك المستعطفين، الذين يحسنون استخدام أدواتهم الهجومية بما يمتلكونه من وسائل الاقناع العاطفي، والتحايل واستدرار عواطف الاطراف المحيطة، مغالطة كبيرة يحدثها المستعطف بغيت تحقيق هدفا ما، فذكائه العاطفي يجعله يتقدم اجتماعيا ووظيفيا، فنشاطه العاطفي دائما يكون في حالة نشطة، خاصة في وقت الأزمات حيث تحصل له هسترة عاطفية يفاجأك بها ليجد له مخرج منها فتصبح أنت موضع تساؤلات من قبل الأخرين، لينفذ هو من المواقف المفتعلة احيانا.
كثير المراوغة لا تأخذ منه حق والباطل محبا لظهور واستراق الأضواء ولو على حساب الأخرين.
معجبا بإنجازاته التي حصل عليها بالاستعطاف يعرض خدماته التي لا تكون أبدا بدون مقابل، يجيد صياغة الكلمات والخطابات الاستعطافية، ماهر لدرجة الاقناع. فالتعامل مع مثل هذه الفئات من الناس يتطلب الحذر، وإن كان هذا الأمر مسلم به كوننا نتفق جميعا إن هناك انماط متعددة من الشخصيات مما يجعل خطوط علاقاتنا وتعاملاتنا متباينة إلى حدا ما، وهذا يسهل علينا رسم خط التعامل مع الفئة المستعطفه، حتى لا يتم التجاوز خاصة إذا كنا مضطرون لتعامل معهم بحكم عمل أو وظيفة فليس هناك خيار لذلك سوى وضع حدد للوقوف فيها سواء من قبل المستعطف أو من العاطفي الذي هو أكثر عرضة للاستعطاف.
فالقلب الطيب دائما في حالة جدب يتأثر بسرعة، خاصة للحالات الإنسانية. فمؤشر المداراة عنده قوي.
فنصف عقله القلب والمشاعر الإنسانية والنصف الأخر عقل واعي مدرك على درجة كبيرة من الذكاء العاطفي الايجابي فهو ينظر للفئة المستعطفه من الناحية الإنسانية بأنها
فئة تستحق الشفقة كونها حاله مرضية تفتقر إلى العطاء المعنوي وايضا المادي فهي لا تعطي دون مقابل، على درجة من الأنانية وحب الذات استغلالي، تتزاحم الصور
وتتداخل لتعطي في النهاية صورة واحدة للشخصية المستعطفه. واقعا وليس خيالا.
غيض من فيض: كلا حسب شخصيته وطبيعته سواء كنا عاطفيون طيبو ن القلب أو جديون وعقلانيون هذه طبيعة جبلنا عليها.