المعلم شكرًا من القلب
عام كامل من الجهود المتظافرة والكدح المضني، العقبات الكثيرة، وتخطي صعوبات من أجل أن تظهر الصورة متكاملة، لتحرز الواجهة أعلى قدر ممكن من النقاط، يأتي عام بين شد وجذب، إقناع واقتناع، رضًا، لتسير السفينة، سعيًا في النجاة من الغرق، وتتصدر الإرادة والحكمة قمة النجاح، يأتي الشكر والتقدير على الجهود المبذولة، مقابل الضغط النفسي، الإرهاق الجسدي، ملاحقة مستمرة في إنجاز الأعمال التي تعزز نقاط الواجهة الإدارية في العملية التعليمية.
بعيدًا عن المجاملات، ارتداء برقع الرياء الاجتماعي، شتان بين من يصنع الإنسان، الفكر، ليكون نهاية العام، نجاح أمة وبين من يصنع قرارات بعيدة عن واقعية التجربة، وسط تزاحم الكلمات المبطنة من هنا وهناك، تأتي كلمات الشكر والثناء ممزوجة بمسك الختام، نقدمها لكل من أنجز وتعب، أعطى وبذل، رقيًا في البناء والإنجاز، تميزًا، نسكبه عقودًا، مكللة نفائس الأحجار الكريمة، نقلدها الأعناق التي ظلت شاهقة علواً ناحية زرقة السماء، مشعة، كشعاع الصباحات الدافئة، نخطها بيراع من نور، لكل معلم ومعلمة، من بذلوا الجهد في ارتقاء العقول، تهذيب الأخلاق، سقياهم العلم والمعرفة.
صباحاتهم، كخيوط الشمس الذهبية المتراقصة على نغمات أصواتهم عبر الأثير، لتقدم ومضات من نورها معلنة التحية والثناء، نعم، هنيئًا لتلك الحناجر التي تصدع بنون والقلم، واقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، معلمًا كاد أن يكون رسولا.