قصارٌ هي الأعمار

قصارٌ هي الأعمار حتى وإن تزد
تراها حساباً كلما زاد ينقُصُ

ومهما بدا بالعيش يسرٌ وراحةٌ
ففيها الذي إن عشت يوماً يُنَغِصُ

محمد لا هانت دموعٌ تجردت
وفي مثلك الأحزان تُبدا وتُرخَصُ

أرى الموت لغزاً قد توارى جوابه
وخوف به هولٌ له القلب ينكصُ

تعذر فيه القطع والموت واجب
وحقٌ له الأبصار بالخوفِ تَشخَصُ

فمن غيره في أخذه الخير عمنا
ومن غيره في سقينا الفقد أحرَصُ

ولا مثل أخذٍ بالشباب وليتَهُ
تمهل بالأعمار حتى يُمَحِّصُ

بعيداً نراه غفلة وهو حولنا
وفي كل يومٍ بالأحبة يُرهِصُ

تمعن بمن غابوا تذكر حضورهم
ترى الأرض من أطرافها حق تُنقَصُ