خضراء المبارك.. الإجتماعية الخبيرة
عندما يريد القلم الكتابة عن شخصية وطنية من محافظتنا الغالية القطيف، فإن ثمة خشية تنتاب الواحد منّا، لا لشيء سوى الخشية من عدم الإنصاف، وإعطاء كل ذي حق حقه،وهذا الأمر ينطبق على شخصيتنا التي نود الحديث عنها وعن سيرتها الذاتية، ونسعى للنظر للأمر بعين الإنصاف والعدالة، وهي السيدة الفاضلة خضراء أحمد محمد آل مبارك، وذلك بالنظر إلى مستوى مشاركاتها المثمرة والبناءة في كل الإتجاهات التي تلامس شؤون وحاجات مجتمعها التوعوية والخدمية.
وقد يعجز القلم وتتعب أداة الكتابة، أن أرادت استعراض أو سرد تلك الحصيلة لهذه الشخصية النسائية الوطنية المهنية من مجتمعنا المعاصر، فهي من الأصل سيدة فاضلة، متواضعة، يشهد لها الكبير والصغير، قد كسبت إحترام وتقدير الجميع ممن عرفها وعمل معها، تتميز بروح عملية وطنية معروفة تحفها عناية الله لما في مكنونها من اخلاص في العمل لوجه سبحانه وتعالى.
ابتدأت خطواتها العملية بتطوير ذاتها ومؤهلاتها العلمية، وسعت حثيثا لاكتساب المزيد من الخبرات العملية والدورات التدريبية والمهارات الفكرية.
إن السيدة خضراء، التي تقدم خدماتها المباشرة للمجتمع، تعمل مرشدة تربوية «في احدى المدارس العالمية» تحمل درجة البكالوريوس في اللغة العربية، ودبلومين في فن وعلم البرمجة اللغوية العصبية ودبلوم السكرتارية.
وحضرت العديد من الدورات والبرامج التدريبية منها تعليم التفكير ودورات في مراكز التعليم بنظام الأركان لرياض الأطفال، ودورة عبقرية الإعلان والتخطيط، ودورة مهارات النجاح ودورة الابتكار في التعليم العالي ودورة في أساليب الإدارة الناجحة ودورة بناء الشخصية الفعالة والناجحة، وغيرها من الدورات داخل وخارج المملكة.
كما كان لها حضور فاعل في عدد من المؤتمرات وورش العمل داخل وخارج البلاد، ساهم في زيادة حصيلتها العلمية والعملية، فكان لهذا التنوع في التحصيل العلمي انعكاسا مباشرا على خبراتها العملية، وعملت في المجال الإجتماعي التطوعي لأكثر من منذ 25 سنة، وأشرفت على عدد من النوادي الصيفية المخصصة لتنمية مهارات الفئات السنية الصغيرة «الأطفال» وساهمت في إنشاء وتأسيس صندوق الزواج الخيري والعمل كمديرة تنفيذية فيه 14 سنة، وتأسيس مشروع الزواجات النسائية الجماعية والاعتناء بها كمعلم حضاري للمنطقة، والإشراف على برنامج التأهيل ما قبل الزواج لكلا الزوجين، وهي صاحبة فكرة مسابقة ملكة جمال الأخلاق والعمل كرئيس مجلس ادارة في المشروع وهو المشروع الذي فاز العام الماضي بالمركز الأول على مستوى جامعة الدول العربية بجائزة قلادة الأمير محمد بن فهد للاعمال التطوعية، وهي كذلك عضو مؤسس في مشروع جائزة القطيف للإنجاز، وتنسيق العديد من الملتقيات الصحية والإجتماعية والأسرية والحقوقية للعائلة بشكل عام وللمرأة بشكل خاص.
وما إن تتبعنا هذه الشخصية المعطاة في عيون الأخرين لوجدنا الكلمات تنثر التعبير شكرآ وعرفانآ، ولتؤكد لنا المواقف النبيلة وبما تمتلك من النشاط والإصرار والحرص على بدل الجهد والمتابعة الحثيثة في إنهاء كل ما يصلها من ملاحظات تواصلا مع مجتمعها والمسؤولين على الصعيدين البلدي والإجتماعي وغيرهما الكثير ومن دون كلل أو ملل وبمسؤولية صادقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وشبكات التواصل الإجتماعي وما فيها من تغطيات وشواهد إعلامية للإنجازات التي قامت واشرفت عليها بكل أمانة وإخلاص والتي لا يسع المجال لتبيانها فهي لأكبر دليل وتوثيق والتي منها على سبيل المثال وليس الحصر:
. لقاءاتها مع المواطنين لسماع ما لديهم من ملاحظات واقتراحات والرفع باحتياجاتهم والتوصية عليها، والعمل على تصميم استبانات تتعلق بالتوعية والمحافظة على النظافة العامة.
. المطالبة بوضع الأليات المناسبة لتنظيم فعالية مشروع العربات المتنقلة لمزاولة بيع المواد الغذائية.
. المشاركة الفعلية مع البدء العمل للفريق الخاص بالملوثات البصرية تعاونآ مع البلديات الموجودة بالمحافظة.
ما ذكر أعلاه نماذج وأمثلة على الخبرات والمشاركات الفاعلة التي توجت بأن تم انتخابها كعضو في المجلس البلدي بمحافظة القطيف في الوقت الحاضر، إنها بحق واحدة من بنات هذا المجتمع اللائي يمثلن نموذجآ للعطاء والإخلاص ونموذج للفخر والإعتزاز، وكل وطن يفتخر بأبنائه.
ندعوا لشخصيتنا الأستاذة المبارك بالتوفيق والنجاح في مسيرتها العلمية والعملية وأن تنال ما تصبوا إليه بكل طموح واقتدار.