مجتمع الإلتزام والرقي
كلمات عظيمة على مسامعنا، تجعلنا بعون الله تعالى في مأمن عن تلك الأخطار والتداعيات وتقطع كل الطرق والوسائل من التشويش والأرتباك، وتبعدنا عن كل التأويلات والإجتهادات غير البناءة والتي ليست من مصدرها الأساس «فهي محظورة»، وهل هناك أعظم مما نراه ونلمسه من الجهات الرسمية المختصة والمعنية على مدار الساعة، بمواجهة هذا الخطر المسمى كورونا وكل خطر محدق لا سمح الله، فالوطن يحملنا جميعآ المسؤولية كاملة بالحفاظ على الأستقرار والأمن وسلامة أبداننا وفلذات اكبادنا ومجتمعنا، من الأمراض وتعزيز اقتصادنا من الإنهيار، كما تحرص تلك القيادة الواعية - حفظها الله، كل الحرص على تماسكنا بعضنا البعض وبث روح التعاون والمحبة والتسامح والأخاء، وفي كل وقت من الأوقات.
فالإرادة القوية والعزيمة الصادقة، والتأكيدات الشاملة المتخصصة، الصادرة بحصافة ووعي المسؤولين، كفيلة على اتخاد كافة الخطوات والتدابير، في درء هذه المخاطر وخلق الشعور الطيب من الطمأنينة والثقة، وتجعلنا ومن حولنا، من المتفائلين خيرآ، وهي الشغل الشاغل لقيادتنا الحكيمة التي هي مشهد كل العالم والأجيال «هموم الإنسان في كل مكان وزمان» وبذل أقصى الجهود لحل قضاياهم مهما كلف الأمر.
علينا في هذا الوقت فقط، أن نتبع ونتقيد بالتعليمات الصادرة ونطبق كل الرسائل التوضيحية المتعلقة بمكافحة هذا الوباء الفتاك، وأن نلتزم «بأمننا الصحي والنظافة الشخصية والعامة والتغدية السليمة»
وأن نلتزم بأوقات منع التجول وما بعده من وقت في عدم الخروج من المنازل ألا للضرورة القصوى وأن يقتصر هذا الخروج في أضيق الحدود من البشر والزمن مع أخد الاحتياطيات اللازمة من السلامة البدنية وعدم المصافحة باليد وترك المسافة المطلوبة بيننا وبين الآخرين والأهم وكما شدد عليه العديد من المسؤولين وكتابنا وأعلامنا، في عدم اصطحاب الأطفال والأولاد وبقية الأسرة، لمجرد التسوق وما شابه ذلك، فالحرص على ابعادهم ومكوثهم في المنازل بعيدآ عن الأختلاط والزحام هو رجاحة العقل والصالح في هذه الأزمة الصعبة والقاسية.
ومن أجل حماية أنفسنا ومنع انتشار هذا الفيروس، وأن تتظافر مساعينا مع كل الجهود والمبادرات والأحترازات الإيجابية، التي لها الفائدة المرجوة بإذن الله، وجميعها موجودة ومدونة على صفحات وزارة الصحة الموقرة والجهات الحكومية ذات العلاقة وبكل ما تحمله الكلمة من معنى، وبكل صدق وأمانة، كما لا يفوتنا أن نشيد بكل الجهود السخية والمبذولة من تلك الأيدي البيضاء الوطنية والتي لها دورها الكبير في التخفيف من حدة المعاناة التي يعاني منها بعض المواطنين جراء تعرض مصالحهم المعيشية بسبب هذه الظروف الراهنة.
كما نأمل من الجميع مد يد العون والمساعدة ماديآ ومعنويآ، لهؤلاء الأخوة والأخوات ولأسرهم المحتاجة وهو عملآ إنسانيآ له الأجر والثواب ووقاية من الله سبحانه وتعالى من كل مكروه وبلاء، حمى الله هذا الوطن وأهله من كل شر ووفق ولاة أمره وأطال في أعمارهم، وأثاب كل من يبذل ويعمل ليلآ ونهارآ، من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وبث روح المحبة والطمأنينة بين الناس.
هذا وأن الفرج قريب إن شاء الله.