ومضة الوجود

 

لا أفهَمُ الناس طراً في مَذاهِبِهِم
ولا بفهمي عُمومُ الناس تُغرينِي

كُلٌ له غايةٌ يقفو لِيُدرِكَهَا
كذاكَ لِي مِثلُهُم آمال تُلهِيني 

أزالتِ الريحُ خَطوَ الغَابرينَ فما
أرى طريقاً إلى التالين يَهدِينِي

هَذِي خُطاي على الكُثبان أرسِمُها
عَذرَى تَعودُ كأمسٍ حين تُنسِينِي

هذا أنا ومضةُ الموجود من عَدَمٍ
أُصارِعُ العَدَمَ الطَّاغِي لِيُبدِينِي

فلا تقل لي زحام الناس شَتَّتَني
أسيرُ وحدي بلا أسباب تُغوِينِي