هل تُريد أن تكون تعيساً؟
الأمر في غاية البساطة، وكل ما عليك فعله هو أن تُنفذ هذه النصائح العشر التي ستأتي تباعاً والتي ستضمن لك حياة تعيسة تغص بالمنغصات والخيبات:
النصيحة الأولى: ”قارن نفسك بالآخرين“، واندب حظك دائماً، وحاول أن لا تؤمن بنفسك وبقدراتك وبإمكاناتك، وليكن شغفك المستمر والوحيد هو أن تملك ما عند الآخرين.
النصيحة الثانية: ”لا تجرب الفشل“، وليكن خوفك الشديد منه حاجزاً مانعاً أمام كل رغباتك وطموحاتك التي تبحث عن النجاح، واسجن نفسك في ”دائرة الخوف من الفشل“.
النصيحة الثالثة: ”لا تبحث عن حلول لمشكلاتك“، بل على العكس تماماً، قرر أن تهرب من ظروفك ومعاناتك إلى ذلك السراب الذي يقبع في داخلك.
النصيحة الرابعة: ”أحط نفسك بالتعساء والفاشلين“، وكل أولئك العاجزين والخاسرين، فهم مرضى ومتخصصون في نقل عدوى التعاسة لكل من يُرافقهم ويُصادقهم.
النصيحة الخامسة: ”قاتل لكي تكسب رضا الجميع“، وحاول جاهداً أن تكون عند حسن ظن الآخرين في كل ما تقوله أو تفعله، ولتكن خطواتك وطموحاتك مرهونة على الدوام برضا ومباركة ذلك الطابور الطويل الذي لا ينتهي من المسيطرين والمهيمنين على فكرك وقناعتك.
النصيحة السادسة: ”لا تكن صادقاً مع نفسك“، بل على العكس تماماً، اشحن ذاتك بكل الأفكار والآراء التي لا تؤمن بها، وكن جاهزاً على الدوام لبيع عقلك أو تأجير فكرك.
النصيحة السابعة: ”قامر من أجل أوهامك“، وفضّل الأكاذيب والخرافات على الحقائق والنظريات، وكن من القطيع الذين قال عنهم الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه: ”لا يرغب الناس في سماع الحقيقة، لأنهم لا يُريدون رؤية أوهامهم تتحطّم“.
النصيحة الثامنة: ”اسكن الماضي وأجل الحاضر واقلق من المستقبل“، فهذه الخلطة الجهنمية قادرة بكل جدارة وكفاءة على زيادة منسوب التعاسة في حياتك، بل وفي تعاسة كل من حولك.
النصيحة التاسعة: ”أدمن مواقع التواصل الاجتماعي“ ودعها تُشكّل وتصيغ وتوجه كل تفاصيل حياتك الصغيرة والكبيرة، واجعلها بوصلتك الدقيقة والأثرية التي تأخذك إلى متاهات/مداءات التعاسة التي لا يمكن الفكاك منها.
النصيحة العاشرة: أنت من سيكتبها لأنها النصيحة الأهم والأخطر والتي ستُسقطك في فخاخ التعاسة وشباك الضجر، فما هي عزيزي القارئ تلك النصيحة العاشرة التي ستجعلك تعيساً للأبد؟