القراءة طب النفوس.. محاضرة لطلاب مدرسة العوامية
ضمن فعاليات أسبوع القراءة الذكية الذي تنظمه مدرسة العوامية الثانوية، ألقى الكاتب والإعلامي حسن آل حمادة محاضرة بعنوان:
"القراءة طب النفوس"، في حشد من طلبة المدرسة، يوم أمس الأول.
وتناول المحاضر في مستهل محاضرته فكرة كون القراءة طباً للنفوس وتنمية للعقول في آن؛ وبيّن أن مصطلح "العلاج بالقراءة"، يعني علاج المريض من خلال قراءات مختارة تعينه في قضاياه الملّحة، وأكد أيضاً على أن القرآن الكريم، -وهو كتاب المسلمين الأول- هو كتاب شفاء بنص آياته؛ لذا ينبغي أن نتمسك به، ونعود إليه دائماً وأبداً؛ لنعالج عبر هُداه قضايانا.
وحثّ المحاضر الطلبة على ضرورة الانفتاح أثناء ممارسة عادة القراءة، على مختلف مصادر المعرفة، مدعمّاً فكرته بأمثلة من واقع الحياة الثقافية للعلماء المسلمين الأوائل الذين تعاملوا مع الأفكار بمنهجية "رب جوهرة في مزبلة"!
فلا مخافة من الانفتاح الرشيد، بل المخافة من حالة الانغلاق التي تسبب تحجر الفكر، وتراكم القناعات المزيّفة، التي قد تدفع الشباب لاتخاذ مواقف متطرفة بناءً على قاعدة التسليم لدعاة الكراهية، ومقولات شطب الآخر.
وتأسف آل حمادة لأن عادة القراءة الجادة والهادفة تكاد تكون شبه غائبة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وقد عاب على الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام والمجتمع، تقصيرهم الواضح في محاولة الإسهام في تنمية عادة القراءة، وتمنى أن يكون الكتاب الرفيق والصديق الدائم للشباب.
وضمن هذا السياق قدّم نصائحه للطلبة مقترحاً عليهم جملة من النقاط التي من شأنها تعزيز محبتهم للقراءة، ومنها: التردد على زيارة المكتبات العامة والتجارية لتناول ما يناسبهم منها، إضافة لمحاورة العلماء والمثقفين، وحثّ الطلبة على التواصل مع أصدقاء لديهم اهتمامات ثقافية؛ لخلق حالة من التنافس بينهم.
يشار إلى أن البرنامج اُعِّد بإشراف مدير المدرسة علي عبدالله الزاهر، ومتابعة من أمين مصادر التعلّم خالد الراشد، وتخللته العديد من الأسئلة والمداخلات الطلابية